دعا الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق "أدباء الوطن" إلى حضور وقفة وطنية دعما للمتظاهرين، ينظمها صباح غد الأربعاء في مقره بساحة الأندلس وسط بغداد. فيما اعلن انه سيكون مع المتظاهرين يوم الجمعة المقبل ٢٥ تشرين الأول ٢٠١٩.
وقال الاتحاد في بيان له اطلعت عليه "طريق الشعب"، انه "يراقب ما يجري في الشارع العراقي من غليان شعبي، يهدف إلى التغيير وتوفير العدالة الاجتماعية، والإصلاح ومكافحة الظلم والفساد. لذلك - وانطلاقاً من الموقف الوطني والتاريخي للأدب والأدباء - يدعم اتحادنا الحراك الشعبي الناضج، ويدعو لسلمية التظاهر، كما يحذّر الجهات الأمنية من تكرار العنف ضد المتظاهرين، واستخدام أساليب الترويع والقطع والحجب والاعتقال"، مؤكدا انه سيكون مع المتظاهرين في تظاهرات الجمعة المقبلة، وسيتصدر الصفوف هاتفا لرفعة العراق. وعدّ الاتحاد في بيانه إيقاف التواصل عبر الانترنيت، واقتحام الفضائيات والاعتداء على الصحافة "عملاً مداناً ومصادِراً لحقوق الإنسان"، مشيرا إلى ان "من أبشع الأخطاء ركوب هذه الأساليب من قبل السلطة". واكد الاتحاد في البيان "ضرورة حماية الشعب من المندسّين والقتلة، من أودوا بحياة شباب الوطن، وصرعوهم في مدن العراق من دون ذنب ". كما طالب الجهات المعنية بأن "تتحمل مسؤوليتها وتنقذ المختطفين، وتعجّل بالتحقيق والكشف عن مصيرهم المجهول"، مضيفا أن "التظاهر حق دستوري لا يمكن سلبه، وهنا لا بد من دعوة المؤسسات والاتحادات والنقابات ووسائل الإعلام، إلى أن تبثَّ روح التحدي والعقل، وأن تضغط باتجاه تحقيق المطالب المشروعة، والحفاظ على المرافق العامة والخاصة، وأن توجّه الجماهير لما فيه خدمة الوطن والمواطنين".
واختتم الاتحاد بيانه بالقول: "بوركتم أيها المتظاهرون المطالبون بالعدل، وبوركت خطاكم النابضة بالإصرار، أدباء العراق معكم، يساندونكم ويعاضدون أصواتكم بالقول والفعل، دمتم للعراق خير مستقبل وخير قوة وخير حماة".