شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات والكثير من المدن العراقية خلال اليومين الماضيين مظاهرات واحتجاجات شعبية واسعة نتيجة تردي الاوضاع الاقتصادية والخدمية والسياسية في ألبلد, يطالب فيها المحتجون على سياسة الحكومة الحالية بتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم ولعوائلهم. تأتي هذه الاحتجاجات كنتيجة حتمية لسياسة المحاصصة الطائفية المقيتة وما رافقها من تفشي للفساد المالي والاداري في مفاصل الدولة الذي ترعاه القوى النافذة في ادارة الدولة والمتمثلة بأحزاب الاسلام السياسي تأتي هذه الاحتجاجات امتدادا للحركة الاحتجاجية التي بدأت عام 2011 في بغداد وبقية المحافظات.

يسعى المحتجون وغالبيتهم من الشباب العاطلين عن العمل في شعاراتهم وهتافاتهم لتوفير فرص العمل بعد ازدياد نسب الفقر في بلدنا والذي يعتبر من البلدان الغنية بالنفط. تتحمل الحكومة العراقية ومجلس النواب ورئاسة الجمهورية المسؤولية عن تردي الواقع السياسي والاقتصادي والخدمي للبلد بسبب السياسات الخاطئة التي انتهجتها منذ سقوط النظام الدكتاتوري الفاشي عام 2003 .  لقد اذلت الحكومات المتعاقبة على حكم البلد الشعب العراقي مما دعا الجماهير الشعبية للنزول الى الشارع للمطالبة بتحقيق اهدافها المشروعة بالتغيير.

اننا اذ نشجب الاسلوب الذي انتهجته القوات الامنية في قمع التظاهرات بالعنف المفرط نؤكد حرصنا على ان تكون هذه التظاهرات ذات طابع سلمي ونحمل السيد رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة المسؤولية عن تردي الوضع الامني في بغداد وبقية المحافظات نتيجة الافراط في استخدام العتاد الحي والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه الساخنة في قمع المظاهرات والاحتجاجات السلمية والتي ادت الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى, ناهيك عن حملات الاعتقالات التي تشنها القوات الامنية ضد ابناء شعبنا من المتظاهرين العزل.

نقف مع ابناء شعبنا من اجل تحقيق مطالبهم العادلة في الحياة الحرة الكريمة

المجد والخلود لشهداء الحركة الاحتجاجية والخزي والعار للقتلة المجرمين

اللجنة التنفيذية لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين

3 تشرين اول 2019