طريق الشعب

احتفت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة كربلاء، السبت الماضي، بكوكبة من مناضلي الحزب الرواد، عرفانا بتضحياتهم في سبيل وطنهم وشعبهم، وتثمينا لسفرهم النضالي الطويل.

حضر جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة "فندق الفنار" السياحي وسط كربلاء، عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق د. عزت أبو التمن، وجمع من الشيوعيين وأصدقائهم ومحبيهم.

سكرتير اللجنة المحلية الرفيق سلام القريني، استهل الجلسة بكلمة رحب فيها بالحاضرين، وأشاد بالمناضلين المحتفى بهم، الذين هم كل من الرفاق المربي محيي الفتلاوي، المربي كاظم فليح، الرائد النقابي علي صيكل، عبد الحسين كاظم، وعامر العامري. 

واستذكر القريني فقيد الحزب والثقافة، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الشاعر والإعلامي الراحل أخيرا إبراهيم الخياط، مستذكرا جلسة احتفاء برموز كربلاء الثقافية، أقامتها اللجنة المحلية قبل نحو ست سنوات في مناسبة الذكرى الـ 80 لميلاد الحزب وعلى قاعة "فندق الفنار" ذاته، ولافتا إلى أن الراحل الخياط هو الذي أدار تلك الجلسة.

ثم دعا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما للفقيد الخياط وشهداء الحزب والثقافة.  

بعد ذلك اعتلى المنصة الرفيق الرائد عبد الكريم الشذر وقرأ قصيدة شعبية تحمل عنوان "سواليف النضال"، تتحدث عن بطولات الشيوعيين وتحدياتهم للصعاب وتخطيها بكل صلابة وإصرار، من أجل تحقيق المطالب المشروعة المتمثلة في بناء الوطن الحر والشعب السعيد.

الرفيق د. عزت أبو التمن، وفي سياق تقليده المناضلين الرواد ميداليات الذكرى 85 لميلاد الحزب، أشاد بجهود اللجنة المحلية في تكريم المناضلين والرموز الوطنية، مشددا على أهمية ترسيخ هذا النهج "الذي يتحلى به الشيوعيون"، ومضيفا أن "الذي يثلج صدورنا اليوم، هو وجود هؤلاء المناضلين الرواد الذين يمثلون قدوة لشبابنا".

وأشار عضو المكتب السياسي للحزب، إلى أن هذه الفعاليات تساهم في تعزيز وتعضيد لحمة الحزب وقوته، وتدفعه للأمام في سبيل تقديم المزيد من العطاء.

واختتم حديثه بالقول: "ابارك لشيوعي كربلاء هذه الروحية الشيوعية الخلاقة.. احتفاؤكم اليوم بهذه الكوكبة يعد عرفانا وامتنانا لمناضلين قدموا الغالي والنفيس في سبيل وطنهم وشعبهم وحزبهم، وهو إضافة لنا جميعا من اجل رفعة وسمو حزبنا المجيد ودوره في خدمة قضية الشعب والوطن".

وعلى هامش جلسة الاحتفاء، قدم الرفيق د. عزت أبو التمن، لوحين تقديريين باسم الحزب إلى مسؤولي منظمتي الحزب في قضائي الهندية والحسينية الرفيقين هادي الكفري ويحيى عبد عون، تقديرا لنشاطاتهما المتميزة.

وفي الختام ردد الشباب مع الرفيق د. أبو التمن، أغنية "سالم حزبنا.. ما همته الصدمات..".