مائدة نصيف
ضيّفت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة بابل، أخيرا، الناشط الحقوقي محمد السلامي، الذي تحدث في ندوة حول "الديمقراطية وحقوق الإنسان".
حضر الندوة التي التأمت على "قاعة آذار" في مقر اللجنة المحلية وسط مدينة الحلة، والتي أدارها الاستاذ شاكر عوض، جمع من الشيوعيين والناشطين المدنيين والمهتمين في الشأنين السياسي والاجتماعي.
الضيف، وفي بداية حديثه، تطرق إلى الديمقراطية اصطلاحا وفكرا وممارسة، وإلى علاقتها بحقوق الانسان، التي تعد جزءا متمما للديمقراطية "فلا ديمقراطية دون ضمان تلك الحقوق".
وبيّن السلامي في حديثه أن تشكل القيم المتعلقة بالحرية واحترام حقوق الإنسان ومبدأ تنظيم انتخابات دورية نزيهة بالاقتراع العام، كل ذلك يمثل عناصر ضرورية للديمقراطية، موضحا أن الديمقراطية توفر بدورها البيئة الطبيعية اللازمة لحماية حقوق الإنسان، وتنفيذها على نحو يتسم بالكفاءة، وبما يتناسب والقيم الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتابع قائلا أن الحقوق المكرسة في العهد الدولي الخاص، والمتمثلة في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ضرورية أيضاً بالنسبة للديمقراطية، كونها تكفل توزيع الثروة على نحو عادل وتطبق المساواة والإنصاف في ما يتعلق بالوصول إلى الحقوق المدنية والسياسية.
وتخللت الندوة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، وعقب عليها الناشط الحقوقي محمد السلامي بصورة مسهبة.