نظمت جمعية الرافدين الثقافية في لاهاي بالتعاون مع رابطة الأنصار/البيشمركة في هولندا احتفالية ثقافية يوم ١٥ حزيران على قاعة النادي الثقافي المندائي في لاهاي احتفاء بصدور المنجز الجديد للروائي كريم كطافة وعنوانه :قرابين الظهيرة، والصادر مؤخرا عن منشورات المتوسط في إيطاليا 

القرابين في الرواية هم خمسة أشخاص قتلوا بطريقة بشعة: معلم مدرسة ومربي طيور وموسيقي وحكواتي مجنون وإمام جامع، صهروا في شاحنة تذرع شوارع بغداد في حر تموز اللاهب خلال تسعينات القرن الماضي

أدار الحفل الأستاذ أحمد ربيعة فقدم تعريفا بالكاتب وسيرته ونتاجه الإبداعي، ثم قدم الأستاذ نصير عوّاد قراءته النقدية للرواية، ملاحظا أن هناك خيطا ينتظم الروايات الأربع للمبدع كطافة وهي أن أحداثها تجري على الحدود وهو مكان بعيد عن السلطة، ورأى أن الرواية كتبت بعين سينمائية وهي قريبة من فبلم سينمائي كما لاحظ أن هناك ضعفا في الحوارات وهي قليلة، فالشخصيات لم تقدم نفسها عبر الحوار وإنما قدمها الراوي٠

أعقبه الناقد الأستاذ ياسين النصير متحدثا عن خمس موضوعات، فهي رواية تتحدث عن جريمة سياسية، والرواية هي تحقيق عن الجريمة، وكريم أوفى تماما بالتحقيق واستطاع أن يلملم خيوط جريمة السجن ليصنع رواية متميزة٠الموضوعة الثانية هي المكانية  ووضع لها الناقد مصطلحا خاصا به هو جدلية القلعة والساحة، السلطة نموذج للقلعة، والحركات السياسية رمز ونموذج للساحة، القلعة واضحة في الرواية وهي بمواجهة الساحة صاحبة الصوت والتوجهات السياسية، في الموضوعة الثالثة أوضح النصير أن لكل عمل روائي مجتمع ثم بين فئات المجتمع، وهم المقيمون، الشخصيات الخمس، والمقيمون مؤقتا وهم كثيرون، لم يفصل الكاتب القول فيهم، وأخيرا العابرون والطارئون٠الموضوعة الرابعة هي الجسد، التعامل مع الجسد وهو الأساس، وهو نافذة الى داخل الشخص وداخل المجتمع، الموضوعة الخامسة هي البنية الفنية، وقد أخذت ثلاث مستويات، فهي رواية داخل رواية، وهي رواية في الفضاء، وهي مبنية على السطح الاجتماعي٠

ثم أتيحت الفرصة للجمهور الواسع الحضور لإبداء الملاحظات والتعقيب والأسئلة، أعقبها تعليقات من الناقد النصير ومن المبدع كطافة، الذي شكر الحضور على كل الملاحظات ويسعده أن يستفيد منها، وفي ختام الحفل قدم منظموه باقات ورد الى الأساتذة نصير عوّاد وأحمد ربيعة وياسين النصير وكريم كطافة٠

 

 

عرض مقالات: