عقد مركز الشرق الأوسط في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ندوة لمناقشة تقريره المعنون أعلاه، القتها مؤلفته عائدة القيسي، الأكاديمية المختصة في الاعلام، وذلك في مساء 11 حزيران الحالي. وأدارت الندوة جيسيكا واتكنس، الأكاديمية في برنامج بحوث النزاعات في المركز. اتسمت الندوة بحضور جيد والمشاركة في النقاش للبريطانيين وغيرهم من الأكاديميين والصحفيين المحترفين وغياب المعنيين العراقيين. ادناه ترجمة لموجز البحث والاستنتاج:
يتسم المشهد الاعلامي في العراق كون أصحاب امتيازه هم الأحزاب السياسية الولاء والدينية الانتماء. كشفت البحوث الاثنوغرافية المقارنة ظاهرة تصرفات مخالفة جدا للممارسات المهنية وكفاح الصحفيين العراقيين للالتزام بالممارسة المقبولة مهنيا. الأمر الذي يشير الى مساهمة هذه الممارسات في تأجيج ظاهرة النزاع والعنف السائدة في العراق. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، حدث بعض المحاولات لتطوير مشاريع اعلامية التي تخلق أجواء بإمكانها المساهمة في تحسين الصحافة ولاحقا نظام حكم محلي ومركزي أحسن. يبحث هذا التقرير في سياق هذه الأحوال عن التحديات التي تواجهها هذه المشاريع. ويحلل التقرير عددا من الموانع التي تعترض تطوير الاعلام المستقل في العراق ويقترح بعض التوصيات عن كيفية تخطي هذه الموانع. بالاستناد الى نصوص مقابلات صحفية مع بارزين من الاعلاميين المعنيين وذوي المصلحة من السياسيين في بداية العام 2019، يزود التقرير بعض تبصر للتفاعل المركّب فيما بين الأوضاع السياسية والاجتماعية، الهيكلية والعوامل في العراق.
الاستنتاج: يناقش هذا التقرير أساسا بأن غياب الارادة السياسية مع فشل مشاريع بناء الدولة لتطوير مؤسسات واطر لدعم اعلام مستقل، عامل يساعد في استدامة مشهد اعلامي يعكس واقع التحديات السياسية الأساسية في العراق. ان سياسة الحكومات العراقية المتعاقبة تثابر في التأثير على تصور وفاعلية الاعلام. الأمر الذي يجعله غير قادر على تزويد محتوى اعلامي قادر على دعم العملية السياسية الديمقراطية والشفافة. ان محاولات لإصلاح الاعلام أو دعم قنوات اعلامية مستقلة ومستدامة وذات الصلة، ينبغي أن تأخذ بالحسبان السياق الأوسع للعراق وهيكلياته السياسية بالإضافة الى الأوضاع السائدة للفساد والهشة. كما وتحتاج الى استشارات أوسع بكثير مع المعنيين في الاعلام المحلي مع تنسيق أكثر مع المبادرات العالمية لدعم الاعلام المستقل.
ولمزيد من المعلومات بالإنجليزية والصور راجع الرابط المدون أدناه