محمد الكحط –ستوكهولم-

أمسية أنصارية ثقافية شيقة أقامتها رابطة الأنصار في ستوكهولم وشمال السويد مساء 25 ايار 2019 في ستوكهولم، تخللها الشعر وحوارات الأنصار الحميمة وذكريات الأيام الحلوة الصعبة، كان فيها ضيفا الأمسية الشاعران النصيران كامل الركابي "أبو رعد" وعبد القادر البصري "أبو طالب"، حضرها جمع من الأنصار والضيوف.

 رحب رئيس الرابطة عدنان هادي "أبو هدى" بالحضور ودعا الشاعرين لتقديم بعضهما البعض، فقام الركابي بتقديم ضيفه البصري بكلمات  من المحبة كون علاقتهما الطويلة التي كان محورها الشعر وصلبتها أيام النضال هناك ضد الدكتاتورية في كردستان، مشيراً لبصمته الخاصة في الكتابة، بعدها ألقى البصري العديد من قصائده الحديثة والقديمة.

منها هذه القصيدة:

((المكيدة

حذراً يدخلُ حانة العجائز

يرقبُ النادلةَ الشقراءَ

اذ تلمُ القناني الفارغة

وهو... مملوءٌ بالجعةِ والهموم

يعدُ خساراته واحدةً واحدة..

دون ضجيجٍ

يغادرُ المكان

لحظةَ تدقُ الكؤوسُ

لكن النادلةَ تقول:

كلبُ السيدةِ يعرفك

وحاسةُ شمِ العجوز قوية!

فيعودُ متملقاً:

يرفعُ نخبَ الكلب

والسيدة !))

وبعد استراحة قصيرة قدم البصري زميله وصديقه الشاعر الركابي مشيرا لأسلوبه الجميل ومداعباته الشعرية الرقيقة تاركاً له ليقدم بعض قصائده:

قدم كامل الركابي مجموعة من أشعاره وإضاءاته وومضاته الجميلة منها ما يلي:

((إطفاء

روحك طفت بالندى

مو بالمطر والماي

ها گد جمرها خفت

يطفه

ابنداوة نده

مو بالمطر والماي

هيّ بچت

من طفت

لو من طفت نادت:

يا نده طفيتني

من شفت جمري وضع راسه على المنقله ، حس بالتعب وانكمش من الانتظار ونام

والهوا بارد اجه شال الرماد ومشى وتعرّت الايام

وبان الزغر بالجمر

يكفي نده يطفيه

ليش المطر والماي ؟

يا نده

يشتاق الك

ورق الشجر والورد

والعشب

والاحلام

جفت على عيوني وخايف حلمها ينام

يشتاق لك

باب

منسي ب جفا الغياب

يشتاقلك

مستحي يضحك على روحه

من يلتمس معذره : عن بهجته وبوحه

اسرار

بس الخمر يكشفها : مفضوحه

يشتاقلك يا نده

الصبح من أتغيب

يتفقدك ناي

طفيتني يانده

وانا جمر مشتعل

بالندى مو بالماي)) !

((الصور  بعد ما تكتب على الوردة الجميلة

 ماتكتب على الشفه الخليله

ماتكتب على الخصر النحيل والميول

ابمشيه مرتخية وظليله

كمرة العين الأهداب الطويلة

ع الأساور والتراجي والحجول

بعد ما صارت سلاسل خيط ممشوق

وعلى الساق النحيلة لو على الروح

بحسنها وهيّ متوهجة ونبيلة

لأن من تكتب تجي ابعينك صور أمك

صور أختك

قتيلة !)).

في ختام الأمسية تم تكريم الشاعرين بباقات الزهور على أمل اللقاء  في أمسيات قادمة.

 

عرض مقالات: