تضامن عبد المحسن
وسط جمع من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين، احتفى "ملتقى رضا علوان" الثقافي في بغداد، السبت الماضي، بالقاصة صبيحة شبّر في مناسبة صدور مجموعتها القصصية الأخيرة الموسومة "غسل العار".
أدار جلسة الاحتفاء الروائي صادق الجمل، واستهلها بتقديم السيرتين الذاتية والإبداعية للمحتفى بها، مشيرا إلى انها بدأت كتابة المقالات الثقافية في الصحافة منذ العام 1960، حينما كانت في الثانية عشرة من عمرها، وان أول قصة لها كانت في العام 1962.
وأضاف قائلا ان الكاتبة صبيحة نشرت العديد من قصصها في الصحف الكويتية منذ العام 1979، تحت اسم مستعار، هو "نورا محمد"، وانها أصدرت خلال مسيرتها عددا من الروايات، وست مجاميع قصصية.
بعد ذلك تحدثت المحتفى بها عن تجربتها في مجال الكتابة، وعن تنقلها بين الكويت والمغرب العربي، وعملها هناك في مجال التدريس، لافتة إلى ان أول مجموعة قصصية أصدرتها كانت بعنوان "التمثال"، وانها كانت تكتب تحت اسم مستعار كونها لا تستطيع التعبير عن رأيها بصراحة، نظرا للضغوطات المجتمعية والسياسية.
وأكدت الكاتبة صبيحة، انها تكتب عن الإنسان المهمش، والنساء اللاتي فقدن حقوقهن، مشيرة الى انها تشعر بالارتياح حينما تنجح في إيصال الفكرة الى القارئ.
وعن أسباب قلة عدد كاتبات الرواية في العراق، أوضحت المحتفى بها ان المرأة الكاتبة "ربما لا تستطيع التعبير عن بعض المواضيع بحرية، فهناك (لاءات) كثيرة في المجتمع، وهناك الكثير من المسكوت عنه، على عكس الرجل الذي يستطيع ان يعبر عن آرائه بحرية اكبر"، متابعة قولها ان "هناك اعتقادا خاطئا لدى الكثير من القراء والنقاد، بأن الكاتب دائما ما يكتب عن تجربته الشخصية، لذلك فإن المرأة عندما تكتب، ليس بالضرورة انها تعبر عن تجربتها، وانها قد تكون متضامنة مع ضحية أخرى".
وشهدت الجلسة مداخلات قدمها عدد من النقاد الحاضرين حول المجموعة القصصية الأخيرة للمحتفى بها، ومنجزها السردي بشكل عام.
وفي الختام قدم لوح إبداعي باسم الملتقى للكاتبة صبيحة شبّر.