تحت هاشتاك "#الرشيد_أجمل"، ساهم العشرات من أساتذة وطلبة كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، في حملة تطوعية لتنظيف شارع الرشيد وسط العاصمة.

الحملة التي انطلقت صباح الأربعاء 13 شباط الجاري بالتعاون مع بلدية الرصافة، يقودها عدد من أساتذة الكلية. وقد شارك فيها قرابة 40 طالبة وطالبا من بغداد والمحافظات.

وقالت مُنظمة الحملة، معاون عميد الكلية د. إرادة الجبوري، ان مشاركة الطلبة القادمين من المحافظات في هذه الحملة، تعبر عن علاقتهم الانسانية بالمكان، وتؤكد استعدادهم لبناء أي مكان في العراق.

وأضافت قائلة أن كلية الإعلام أرادت أن تساهم من خلال هذه الحملة، في إحداث التغيير "حتى لا تكون بمعزل عن المجتمع. فالدراسة الجامعية لا تقتصر على تقديم المناهج الأكاديمية. لذا اخذنا على عاتقنا تنظيم حملات تطوعية مشابهة، منذ بداية دخول عصابات داعش الى العراق، وعلى إثر ذلك حدث تحول في توجهات الأساتذة والطلبة اسوة ببقية افراد المجتمع".

وأشارت د. الجبوري الى ان لشارع الرشيد رمزية عالية في حياة العراق المعاصر، اضافة الى اهميته التاريخية، سواء من ناحية الاحداث السياسية أم الاجتماعية، مؤكدة ان تحرير الأرض من الإرهاب، يحتاج الى عمليات تكميلية اخرى، تتمثل في إعادة التأهيل، وتبدأ من التنظيف والترميم "وهذه المهمة لا يمكن للحكومة ان تقوم بها وحدها، فلا بد من ان يكون لأبناء البلد لمسة في ذلك، خاصة ان الشارع ليس ملكا للحكومة بل ملكا للناس اجمع".

ونظر اصحاب المحال المطلة على شارع الرشيد، إلى مجريات الحملة مذهولين، كونهم لم يشاهدوا من قبل طلبة وأساتذة بهذا العدد، يحملون المكانس وأدوات التنظيف، ويرتدون سترات صفراء. وقد رحب الكثيرون من أصحاب المحال بهذه الحملة التي تحمل هدفا توعويا.

وقال صاحب محل "أشبيلية" المطل على الشارع، ان هذه الحملة حفزته وغيره من أصحاب المحال، على المواظبة على تنظيف المكان المحيط بمحالهم.

فيما تأسف البعض للحال الذي وصل إليه شارع الرشيد، نتيجة الإهمال، وقيام البعض بتضييع معالمه التراثية وتشويهها.

من جانبه ذكر مدير إعلام دائرة بلدية الرصافة، أن كوادر البلدية تبدأ اعمالها في الشارع من الصباح الباكر، ثم تليها وجبة ثانية، فضلا تعن ثالثة تواصل العمل حتى صباح اليوم التالي، مضيفا أن البلدية وفرت أعدادا كبيرة من الحاويات والمكابس وآليات رفع الانقاض، لتنظيف الشارع على مدار 24 ساعة.