شهدت مدينة البصرة، السبت الماضي، انطلاق فعاليات "ملتقى العود العراقي" الثاني، الذي أقيم برعاية جامعة البصرة، وبمشاركة العديد من العازفين والفرق الموسيقية وصانعي آلة العود، من مختلف المحافظات.

الملتقى الذي احتضنته قاعة "المركز الثقافي النفطي" وسط البصرة على مدى يومين، والذي حفل بحضور رسمي وفني وثقافي وإعلامي وشعبي واسع، حملت دورته هذه اسم الفنان البصري الراحل مجيد العلي.

افتتح الملتقى مساعد رئيس جامعة البصرة للشؤون العلمية، د. شاكر عبد السالم نعمة، بكلمة رحب فيها بالحاضرين، معربا عن سعادته بانطلاق الملتقى "من أجل خدمة الحركة الفنية في البصرة"، أعقبه مدير "المركز الثقافي النفطي" ورئيس الملتقى د. عبد الكريم عبود عودة، بكلمة أشار فيها إلى أهمية الملتقى، وإلى دور الفن في التغيير وفي إشاعة أجواء السلام والمحبة والتآخي. 

وبعد كلمتين لنقيب الفنانين العراقيين جبار جودي، ومدير  الملتقى د. علي مشاري، جرى تسليم لوح الملتقى إلى عائلة الفنان الراحل مجيد العلي.

وانطلقت الجلسة الصباحية الأولى للملتقى بحفل موسيقي قدمته "أوركسترا دار العود العراقي" في البصرة، بقيادة الفنان د. علي مشاري، تلته تقاسيم ومقطوعات موسيقية أداها عازفو العود سامي نسيم وسامر المظفر وكاظم كزار وعمر موفق، بشكل منفرد.

وفي ختام الجلسة جرى توزيع شهادات تقدير وألواح إبداع على الفنانين المساهمين فيها.

أما الجلسة الصباحية لليوم الثاني، فقد تضمنت خمس حلقات نقاشية حول الموسيقى وآلة العود، الأولى كانت بعنوان "الشكل والأسلوب في موسيقى آلة العود"، قدمها  التدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة د. صالح الفهداوي، والثانية بعنوان "التكوين البنائي للآلة الموسيقية العربية"، قدمها الأمين العام لجمعية الموسيقيين العراقيين، الباحث عبد الرزاق العزاوي. 

فيما تناولت الحلقة الثالثة التي ساهم فيها التدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة، أ.د. ناصر هاشم بدن، "الشريف محيي الدين حيدر ودوره في مدرسة العود في العراق"، والرابعة التي قدمها د. علي مشاري، كانت بعنوان "التقنيات الأدائية في العزف على العود لدى الأخوين جميل ومنير بشير".

أما الحلقة الخامسة التي قدمها الفنان سامي نسيم، فقد كانت بعنوان "قراءة تاريخية في التشكيلات الآلية للموسيقى العربية". 

الجلسة المسائية لليوم الثاني، استهلت بمقطوعات موسيقية لفرقة "المركز العراقي للعود"، بقيادة الفنان عمر كريم، أعقبها عزف منفرد للعازفين محمد العطار وراوند كمال ود. ثامر الخياط ونجم صكر وعلي عيسى.

وتخلل الملتقى افتتاح معرض لآلة العود، عرضت فيه نماذج مختلفة من الأعواد، من إنجاز صانعي العود كريم الفضل وعبد الأمير الفضل وثابت البصري وعلي ظاهر وغيلان العراقي ومعن البصري وعبيدة وفريد منصور.

وقبيل الختام جرى تكريم الفنان الراحل إبراهيم الشمسي والفنان الرائد محمد صبيح وصانع العود فوزي منشد، بألواح إبداع.

وانتهى الملتقى إلى إصدار بيان ختامي تضمن توصيات وقرارات، أهمها العمل على أن يكون الملتقى عربيا وليس محليا فقط، وتسمية الملتقى سنويا باسم أحد رواد الفن البصريين المتميزين.