عبد الحسين ناصر السماوي
احتفى البيت الثقافي في مدينة السماوة بالتعاون مع "بيت التراث الشعبي" في المحافظة، عصر السبت الماضي، بالشاعر الكبير المغترب يحيى السماوي، وسط جمع من الأدباء والمثقفين والفنانين والإعلاميين ومحبي الشعر.
جلسة الاحتفاء التي احتضنتها باحة "بيت التراث" وسط مدينة السماوة، أدارها الشاعر عامر موسى الشيخ، الذي رحب بالشاعر المحتفى به والحاضرين، وقال ان "لقاءنا اليوم يكاد يكون ايقونة وعلامة عراقية مهمة تقفز على جميع الجراحات.. وهذه الايقونة يمكن أن نسميها اضاءة إبداع لشاعر مبدع تغنى بحب العراق وشعبه" – في إشارة إلى الشاعر السماوي.
بعد ذلك ألقى مسؤول "بيت التراث"، عبد اللطيف الجبلاوي، كلمة قدم فيها نبذة مختصرة عن ظروف تأسيس "بيت التراث"، الذي تزامن افتتاحه مع جلسة الاحتفاء بالسماوي، مشيرا إلى ان البيت، وهو منزل تراثي يعود بناؤه إلى أكثر من 100 عام، يظهر الموروث الشعبي لمدينة السماوة، وانه يمتاز بأشكاله الهندسية والفنية التي تتسم بالبساطة، في الوقت الذي تحافظ فيه على الصورة القديمة للمبنى في إطار حديث.
واضاف قوله انهم أعادوا ترميم البيت على الطراز التراثي الأصلي، وقرروا تحويله إلى محطة ثقافية، يجتمع فيها المثقفون والأدباء والفنانون، ويزاولون نشاطاتهم، موضحا ان جلسة الاحتفاء بالسماوي، تمثل باكورة نشاطات "بيت التراث" التي ينظمها بالتعاون مع البيت الثقافي.
بعدها اعتلت المنصة الطفلتان فرح ياسين محمد علي وطيف عمار، اللتان قرأتها بعض قصائد المحتفى به، أعقبهما الشاعر صادق الزعيري بإلقاء قصيدة مهداة للسماوي.
ثم قرأ القاص احسان أبو شكاك والشاعر قاسم والي، ورقتين نقديتين حول المنجز الشعري ليحيى السماوي.
بعدها اعتلى الشاعر الكبير المنصة وألقى مختارات من قصائده الوطنية والوجدانية، بمصاحبة أنغام قانون الموسيقي جمال عبد العزيز.
وفي الختام أهدى الرسام مهدي السماوي لوحة بورتريه إلى الشاعر الكبير يحيى السماوي، فيما أهداه الفنان التشكيلي اياد فيصل واحدة من لوحاته، وست لوحات أخرى أهداها إلى "بيت التراث" في مناسبة افتتاحه.

عرض مقالات: