صلاح العمران
في مناسبة "يوم الإنسان العالمي للسلام والتسامح والتواصل مع الآخر لجميع الشعوب والأوطان"، أقامت "مؤسسة نور" الإنسانية العالمية، بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في محافظة البصرة، الأسبوع الماضي، مهرجانا خطابيا فنيا شعريا، حضره جمع من المثقفين والفنانين والأدباء والإعلاميين والناشطين في مجال حقوق الإنسان.
أدارت المهرجان الذي احتضنته قاعة قصر الثقافة والفنون في مركز المحافظة، الإعلامية تقوى الوائلي، التي دعت الحاضرين إلى الاستماع للنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء الوطن.
بعد ذلك ألقى مدير القصر الثقافي عبد الحق المظفر، كلمة رحب فيها بالحاضرين من البصرة والمحافظات الأخرى، وقال "اننا نلتقي هنا من أجل المحبة والتسامح والسلام، ومن أجل نشر القيم النبيلة للتعايش المتحضر"، مضيفا قوله "لنبعث رسالة اطمئنان الى العالم بأسره، تفيد ان العراق - البلد الذي واجه الشر وقوى التطرف - يعشق السلام، وان جميع مكوناته، التي حاول الإرهاب الإساءة إليها، تسعى إلى أن تزداد تلاحما ومحبة".
وكانت لرئيس "مؤسسة نور"، أركان عباس السماوي، كلمة أعرب فيها عن شكره لكل من ساهم في المهرجان، واشاد بـ "البصرة التي تعتبر الهوية الثقافية للوطن الغالي، عبر حاضرها الابداعي المتقدم وتاريخها المشرّف".
من جانبه قدم مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، مهدي التميمي، كلمة ألقى فيها الضوء على أمنيات العراقيين في أن يعيشوا بسلام، ويجسدوا كل مضامين حقوق الإنسان، متابعا القول "ها نحن نعيش زمنا فيه الكثير من التحديات، ولا بد من ان نتجاوز المحن لنعيش التسامح والمحبة والسلام والألفة".
وفي سياق المهرجان افتتح معرض تشكيلي للفنانة خلود بناي، ضم لوحات مائية تجسد قضايا المرأة العراقية.
بعدها استمع الجمهور إلى قراءات شعرية، شاركت فيها الشاعرتان فيّ السياب وجنان المظفر، والشعراء محمد مصطفى جمال الدين وواثق غازي وسجاد السلمي.
وكان للموسيقى حضور في المهرجان، إذ أدى د. علي مشاري على آلة العود، وبرفقته الفنان سامر المظفر على الغيتار، مقطوعات موسيقية نالت استحسان الحاضرين.
أعقب ذلك عرض مسرحي للفنان سلام الفرطوسي.
وفي الختام جرى توزيع شهادات تقدير على المشاركين في المهرجان، أفرادا ومؤسسات ثقافية ومجتمعية.

عرض مقالات: