يقول المجرم ( قاسم اغا )*في مقطع فيديو يظهر فيه بعد مداهمة مخبأ بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي  في جبل كوسرت واسر اثنين من ابطال رجال البيشمركة  وهم كل من الشهيد ( جنكي كريم المعروف بـ( شه بول) , والشهيد (جليل ابراهيم احمد المعروف بـ(ريباز)  بعد ان اصيبا بجروح بالغة في اذار 1989 , يقول ( قاسم اغا ) نصا : ( انا محظوظ بمواجهة ومطاردة وقتل الشيوعيين فقط ) ..!!

حقيقة موقف المجرم( قاسم اغا ) من الشيوعيين :

في 27 ـ 1 ـ 1982 وفي ملحمة نادرة عرفت بملحمة  قرية (سيكانی) الواقعة في غرب مدينة كويسنجاق دخلت قوة من وحدات (الفوج الخامس ـ اربيل) التابعة للحزب الشيوعي العراقي ، بقيادة الشهيد (مام كاويس ) في معركة بطولية نادرة مع قوات النظام البعثي  وجحوشه ومرتزقته بقيادة المجرم ( قاسم فارس اغا كويي ـ مستشار فوج 85 ) ,  استمرت المعركة تقريبًا (3 ) أيام متتالية  ,استطاعت المفرزة الشيوعية بهمّة أبطالها أن تكسر  فيها غرور ازلام النظام البعثي و لقنوهم درسا لم ينسوه طيلة حياتهم، حيث تكبدوا خسائر جسيمة بالأفراد والمعدات و انسحبوا تاركين جثث قتلاهم و كميات كبيرة من السلاح و العتاد، استفاد من قسم منه الأنصار( البيشمه ركة )  و ظهر قسم آخر منها بعد انحسار مياه جدول (الشرغة ) القريب من القرية في الصيف التالي ... وكانت هي الملحمة التي اعادت ثقة جماهير المنطقة بالحزب و بمنظمة انصاره المكافحة بعد خروج الحزب من الجبهة المريرة مع النظام الحاكم آنذاك . 
وفي يومها الثالث و بعد قتال جسور إرتقى  المقاتل الشيوعي  البطل (فرصت نجم الدين مامو ) نجل الكادر الشيوعي المعروف والقائد الانصاري ( نجم الدين مامو حريري ـ ابو سلام ) شهيداً مع  عدد من مقاتلي المفرزة البطلة نتيجة قصف الطيران الصدامي المكثف على القرية وضواحيها , بعد انسحاب القوات المهاجمة من الجيش وجحوش المجرم  ( قاسم فارس اغا كويي ) وهي تجر اذيال الهزيمة باتجاه معسكرات طق طق و كركوك .  

اسماء شهداء ملحمة سيكاني : (فرصت نجم الدين مامو ,  شيرزاد حسين اسماعيل  ,  سالم ,  كريم  , ئاسو,  ريبوار , ماموستا حيدر , عبدلله  , سلام  , إضافة الى  البطلين (ابو سلمى و ابو زياد) اللذين اسرا مضرجين بدماء جروحهم البليغة واعدما لاحقا في مديرية الأمن العامة في بغداد  ....

يقول الكادر الشيوعي  المعروف (حسن كاكه) في مذكراته ( هه ورازه كانى كارواني ته مه نم ) في الصفحة (65 ):  ( استطاعت مفرزة قتالية بطلة تابعة للحزب الشيوعي العراقي وفي ملحمة نادرة  ان تلقن ضربة موجعة لقوات النظام العراقي المهاجم والمساند من قبل مرتزقة  ( قاسم اغا ) المدعومة بعشرات المدرعات والدبابات على قرية (سيكاني) القريبة من (طق طق ) , وعلى الرغم من عدم تكافؤء القوة استطاعت قوات الحزب الشيوعي العراقي ان تقاوم وتلقن القوات المهاجمة درسا قاسيا انتهى بهزيمة القوات المهاجمة وهي تجر اذيال هزيمتها النكراء باتجاه معسكراتها في ( طق طق و كركوك ) , قدمت بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي في هذه الملحة البطولية( 11 ) شهيدا )(انتهى الاقتباس ) .

سلاما وباقات من النرجس الجبلي لشهداء ملحمة (سيكانی  )  ... والخزي والعار , كل العار لأزلام النظام البعثي الفاشي وجحوشه القتلة من امثال المجرم  ( قاسم فارس اغا ) الذي يعيش اليوم مع عائلته في اربيل حياة البذخ والثراء وفي قصر مكسو بالرخام وبأرقى أنواع الأثاث وأبهظها ويمتلك سيارات ( درع )  فاخرة سوداء زجاجها غامق اللون ( فامية ) لا تستطيع أن ترى من بداخلها وخلفها عدد لا بأس به من أنواع السيارات المختلفة التي تحمل (لوحات فحص مؤقت  ـ ارقامها مسجلة عندي ) والمدججة بالاسلحة الامريكية .

وعلى الرغم من حال الضيق الذي يعانيه المواطنون في الاقليم, يقضي ( قاسم اغا ) جل اوقاته في السفرات و الصرفيات الباذخة في افخر فنادق اربيل و اسطنبول ويعيش مع عائلته في ظروف افضل من السابق ( عنما كان جحشا رسميا ) بمئات المرات ....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* (قاسم فارس طاهر مصطفى الحويزي( المعروف بـ (قاسم اغا ) مقيم حاليا في اربيل مع عائلته ويعيش حياة الملوك والامراء ,  وهو مستشار فوج( 85 ) ما كان يعرف بـ ( افواج الدفاع الوطني , او الافواج الخفيفة او(الفرسان) في عهد صديقه ورئيسه المعدوم , و عرفوا بـ (الجحوش و المرتزقة) في الاوساط الشعبية و ذلك استهزاءاً بهم وكرها لسلوكهم و لعمالتهم  للنظام العراقي البائد  ) . من الجدير بالذكران القضايا الموجهة إلى المتهم (قاسم اغا)  بلغت نحو( 42 ) قضية جمعت في( 19 )اضبارة تحقيقية . وعليه  اصدرت محكمة ( كويسنجق )مذكرات توقيف بحق المتهم منذ العام 2003 لكنها لم تُفعل بحجج واهية .

عرض مقالات: