أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة كربلاء بالتعاون مع "جمعية الأدباء والشعراء الشعبيين" في المحافظة، عصر الاثنين الماضي، حفل تأبين لشاعر الشعب، الراحل عريان السيد خلف في مناسبة أربعينيته.

الحفل الذي حضره جمع من الشيوعيين وأصدقائهم، ونخبة من الأدباء والمثقفين ووجهاء المدينة ومحبي الشعر، رفع لافتة كبيرة مكتوب عليها بيت شعري للراحل، يقول فيه: "هذا الموت.. هاجس يبتدينه بلحظة التكوين ويرافكنه العمر من غير ضجة وصوت".

وبعد أن دعا سكرتير اللجنة المحلية الرفيق سلام القريني، الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما لشاعر الشعب وشهداء الحركة الوطنية، قدم نبذة مختصرة عن سيرة الراحل الإبداعية، وقرأ مقاطع من قصائده الوطنية والوجدانية.

بعد ذلك ألقى الرفيق كامل عبد علي المسعودي، كلمة اللجنة المحلية في المناسبة، وقال فيها ان "عريان السيد خلف كتاب مفتوح لمن يريد ان يتعلم، وقامة عالية.. عشقنا شعره صغارا، وقد فهمنا ودرسنا سيرة هذا الرجل ووطنيته".

وتطرق المسعودي في الكلمة إلى محطات مختلفة من حياة الراحل، والأماكن التي عاش فيها منذ صغره حتى رحيله، واصفا إياه بأنه "بحر من الشعر. ولديه موهبة شعرية قوية ونادرة، ومفردات قصائده تتمتع بطيف واسع وغزير من الألفاظ".

وكانت لاتحاد الأدباء والكتاب في كربلاء، كلمة ألقاها د. عمار المسعودي، وقال فيها "اننا لا نؤبن عريان السيد خلف، بل نقرأه قراءة"، مضيفا قوله انه "لا بد ان نعيد حسابنا في هذا الشعب الذي انجب الكبار والمخلصين للوطن".

وتابع في كلمته قائلا ان الراحل "أضاف للوطنية بهجتها، وللأممية نظارتها وحبها للإنسان".

وتحدث في الحفل أيضا الناقد جاسم عاصي، وقال في كلمته ان الكتابة لدى الراحل ليست خاصية ذاتية، وان علاقته بالحياة كعلاقة الكل بالوطن، مشيرا إلى ان الوطن عند السيد خلف "قصيدة لا تنتهي".

وتطرق عاصي إلى نخبة من الشعراء الذين عاصروا الفقيد، والذين امتدوا على مساحة العراق.

هذا وتخللت الحفل قراءات شعرية ساهم فيها الشعراء سعدي المصور ومرتضى السعيدي وحسين عبد الهادي.