عبد الواحد الورد
ضيّف نادي الكتّاب في محافظة كربلاء، أخيرا، الكاتب خالد مهدي الشمري، الذي تحدث في أمسية ثقافية حول الجزء الثاني من كتابه الموسوم "زبد الأيام"، الذي يتضمن حوارات مع مجموعة من المثقفين.
الأمسية التي حضرها جمع من المثقفين والأدباء والإعلاميين والمهتمين في الشأن الثقافي، أدارها الشاعر عماد الدعمي، الذي قدم سيرة الضيف ونبذة عن منجزه الثقافي، مشيرا إلى انه اطلع على ما تضمنه كتاب الشمري الصادر عن "دار الفرات" في محافظة بابل، من حوارات مع مثقفين، بينهم المؤرخ والقاص والروائي.
وأضاف قائلا ان الشمري استطاع خلال فترة وجيزة ان يلج عوالم الثقافة والادب والصحافة والاعلام، وان الذي ساعده في ذلك هو حضوره التجمعات الأدبية "فمرة نجده اعلاميا، ومرة مصورا، وأخرى محاورا"، موضحا انه حاور في كتابه شخصيات عديدة، بلغة أدبية مبسطة، استطاع من خلالها الكشف عن تفاصيل مهمة في تجارب محاوريه.
بعد ذلك تحدث الضيف عن بداياته في الكتابة الصحفية، مشيرا إلى ان ذلك كان في العام 2007، حيث نشر العديد من كتاباته في جريدة "الأنوار"، ثم انطلق في مسيرته التوثيقية عبر الإعلام، وصار يتابع الحركة الثقافية في بغداد.
وتابع قائلا انه نشر حواراته مع المثقفين في مجلات وصحف عدة، مبينا ان الإبداع حينما ينحصر في شخصية محددة، يكون بحاجة إلى الإعلام لكي يظهر ويُعرف، وان الانسان الذي يحمل طاقة إبداعية، يحتاج إلى الدعم والتشجيع والنصيحة.
وبيّن الشمري ان الجزء الأول من كتابه، يضم حوارات مع شخصيات ثقافية كربلائية، من بينها عمار الياسري وعلي لفتة سعيد والقاص أحمد الجنديل والروائي علاء مشذوب، وعبد الهادي البابي وعمار المسعودي والفنانة وداد هاشم وسلمان العبد وفاضل طعمة، فيما يتضمن الجزء الثاني من كتابه حوارات مع شخصيات من خارج محافظة كربلاء، مثل القاص إبراهيم سبتي والقاص والروائي أحمد خلف والروائي حميد المختار من بغداد، ومن بابل يحيى النجار وعلي عبد وسلمان هادي الطعمة ومهدي نعمة النعيمي وفاضل طعمة ومهدي الوزني ومسار الياسري وغيرهم.
وذكر الضيف انه في الجزء الثالث من كتابه، الذي هو بصدد إصداره، انتقل في حوارته إلى مثقفين من دول عربية عدة، مثل مصر ولبنان وسوريا والجزائر، لافتا إلى انه يحضّر لكتاب رابع عنوانه "روافد ثقافية"، وهو أيضا يتضمن حوارات مع عدد من المثقفين الذين رفدوا المشهد الثقافي بمنجزاتهم الإبداعية.
وفي سياق الأمسية قرأ مديرها الشاعر عماد الدعمي، إحدى قصائده التي يتناول فيها العراق والأزمات المتتالية التي شهدها في السنوات الأخيرة، ثم قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن منجز الضيف، بينهم عبد الرزاق رشيد، رفعت المنوفي، عباس شهاب، فاضل علي، علي عريبي، إبراهيم الجبوري ومهدي الصياح.