طريق الشعب
احيت جمعية المترجمين العراقيين نهار امس السبت ذكرى رئيسها الاسبق الراحل، الشخصية الاكاديمية والادبية والوطنية الاستاذ الدكتور عناد غزوان، في مناسبة رفع الستار عن تمثال نصفي له في صدر قاعة مقرها في شارع فلسطين ببغداد.

وشارك في الجلسة الاحتفالية التي احتضنتها القاعة الواسعة، جمع كبير من الوجوه الاكاديمية والادبية والفنية، ومن المترجمين والاعلاميين والشخصيات الثقافية، وأدارها الدكتور قاسم محمد الاسدي رئيس جمعية المترجمين العراقيين، الذي اشار الى انجاز الدكتور غزوان وآرائه في الترجمة وفي المصطلح العلمي والنقد الترجمي.
وقدم د. الاسدي بعد ذلك العديد من المترجمين والكتاب والاساتذة الجامعيين، الذين تحدثوا عن الفقيد الراحل مترجما ومربيا ومؤلفا وانسانا كبيرا، وعن عطائه المتنوع الغزير وإرثه الابداعي في ميادين شتى.
وتصدر المتحدثين الاستاذ الدكتور عبد الواحد محمد رئيس قسم اللغة الانكليزية في كلية الاسراء ببغداد، الذي خص حضور الحفل التذكاري بذكرياته مع الراحل التي امتدت اكثر من نصف قرن.
بعده تحدث الاساتذة د. صادق الموسوي رئيس جامعة آل البيت، د. عقيل مهدي يوسف، د. داود الانباري، الباحث علاء خليل ناصر مؤلف كتاب "مترجمون مبدعون"، د.هاشم الموسوي من جامعة البصرة، د. عبد الكريم المسعودي من جامعة القادسية. كما القى الاستاذان د. سحاب الاسدي عميد كلية الاداب في جامعة الامام الصادق، ود. طالب السوداني، قصيدة عن الراحل الكبير.
واختتمت الجلسة الاحتفالية بازاحة الستار عن التمثال النصفي للمحتفى به د. عناد غزوان، من ابداع النحات الشاب الفنان يوسف العقابي.
وقد ازاح الستار رئيس الجمعية العراقية لدعم الثقافة مفيد الجزائري، الذي حيا بدوره ذكرى غزوان ونوّه بإرثه مترجما وكاتبا ومثقفا كبيرا وبعطائه شخصية وطنية وانسانية مرموقة. كما اشاد بجمعية المترجمين العراقيين وبجهودها الثقافية المتميزة.
وفي ختام الختام منحت الجمعية لوحا تذكاريا الى عائلة د. عناد غزوان، تسلمه ابنه د. معتز عناد غزوان.
جدير بالذكر ان الفقيد غزوان كان رئيسا للجمعية في سنوات 1989 - 1998، وان حفل احياء ذكراه يوم امس التأم بعد ايام من ذكرى رحيله الـرابعة عشرة، التي حلت في التاسع من شهر تشرين الاول الجاري.