أقامت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة كربلاء بالتعاون مع المكتب الإعلامي للمحلية، أخيرا، حفلا ضيّفت فيه الكاتب والصحفي سلام القريني، الذي وقع كتابه القصصي الجديد الموسوم "المفترس".
الحفل الذي أقيم على قاعة مقر اللجنة المحلية وسط مدينة كربلاء، والذي حضره جمع من المهتمين في الشأن الأدبي، أداره عضو المكتب الإعلامي عاصي دالي، الذي سلط في مفتتح حديثه، الضوء على نشاطات القريني الصحفية والثقافية والأدبية، ونتاجاته القصصية، مضيفا ان كتابه الأخير يتضمن قصة تتحدث عن شاب يدعى "تحسين" جمع بين العلم والعمل "فهو طالب مجد في الجامعة التكنولوجية، وحداد ماهر في الوقت ذاته، قام بتشييد أبنية عديدة في كربلاء، لا تزال شامخة".
وأوضح مدير الجلسة ان "بطل قصة القريني، استقر به الحال إلى دخول سفر النضال الوطني، فانضم إلى الحزب الشيوعي العراقي، أملا بتحقيق أمنيته في الوطن الحر والشعب السعيد، إلا ان جلاوزة السلطة القمعية الذين تسلطوا على رقاب الشعب ومقدراته، منعوه من تحقيق حلمه، هو وغيره من المناضلين الذين زج بهم في غياهب السجون، أو علقوا على أعواد المشانق، ما دفع الكثيرين منهم إلى مغادرة الوطن، ومنهم المناضل تحسين الذي سلك طريق الصحراء متوجها إلى سوريا، هربا من مخالب الوحوش الكاسرة".
بعد ذلك تحدث الضيف عن كتابه الجديد، ولفت إلى ان القصة التي تضمنها حقيقية، تتطرق إلى محطات من سيرة نضالية لشاب كربلائي تعرض إلى أقسى أنواع التعذيب والإرهاب على أيدي السلطات الدكتاتورية، ذنبه الوحيد هو حبه لوطنه وشعبه وحزبه الشيوعي الذي تربى في صفوفه، فعلمه الشجاعة والأخلاق والتضحية.
وأشار القريني إلى ان الشاب تحسين، عندما هرب من نظام البعث الفاشي في العراق، وتوجه إلى سوريا، افترسته مخالب الأمن السوري، لينتهي به المطاف، بعد أن ذاق شتى أنواع التعذيب الوحشي، في أحضان رفاقه الشيوعيين، ومنهم رفيق دربه محمد (أبو لينا)، مسؤول اللجنة المحلية للحزب في محافظة كربلاء، وغيره من رفاقه الآخرين، مضيفا ان تحسين استقبل استقبال الأبطال من قبل رفاقه الذين كانوا في تلك الاثناء في مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وذكر القريني ان الشاب تحسين لبى بعد ذلك نداء الحزب للكفاح المسلح ومقارعة الدكتاتورية، فانضم إلى صفوف الأنصار الشيوعيين في جبال كردستان.
وفي الختام وقع الكاتب والصحفي سلام القريني نسخا من كتابه ووزعها على الحاضرين.