قال رئيس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمره الصحفيي الاسبوعي ان التظاهرات السلمية ظاهرة حضارية نعتز بها وقد استمعنا الى الكثير من المطالب خلال التظاهرات ونعترف ان ثمة خلل في بعض مفاصل الدولة ولهذا نريد الاستماع الى المواطن لينبهنا عن اماكن الخلل لنتعاون معاً في الاسراع بتقديم الخدمات. يا سيدي حيدر العبادر هناك خلل كبير جداً في جميع مفاصل الدولة وليس في بعض مفاصل الدولة وقد نبهت القوى السياسية التي ضحت بالغالي والنفيس من اجل بناء دولة ديمقراطية مدنية حضارية لذلك الخلل في بياناتها وصحفها وندواتها لذلك الخلل ولكن القوى السياسية المتنفذة لم تسمع ولم تقرأ لانها كانت مشغولة جداً بالصراع بلا حدود على السلطة والجاه والنفوذ والمال وكان معظم السادة المسؤولين لا يعلمون ما يجري على ارض الواقع لانهم قد اسكرتهم نشوة السلطة والجاه والنفوذ والمال ويديرون وزاراتهم من ابراجهم العاجية معتمدين على تقارير معظمها كاذبة ولا تعكس حقيقة ما يجري على ارض الواقع فعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد اكد السيد حسين الشهرستاني عندما كان وزيراً للنفط في بداية عام 2008 بعد محادثاته في بروكسل مع مفوضية العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوربي (بنيتا نير يرو) بان العراق ملتزم بتلبية احتياجات الاتحاد الاوربي من الطاقة وان هناك خططاً لنقل الغاز الطبيعي العراقي من الحقل العراقي في جنوب البلاد الى الاتحاد الاوربي عن طريق خط انابيب ينقله الى النمسا عبر تركيا وبلغاريا ورومانيا والمجر وبعد عدة اعوام على تصريحه بدأ العراق باستيراد الغاز من الجارة ايران بدلاً من تصديره الى اوربا وبعد ذلك يصرح السيد الشهرستاني عندما كان نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة تصريحه (النووي) بان الطاقة الكهربائية ستصدر من العراق لدول الجوار وبعد عدة اعوام على تصريحه بدأ العراق يستجدي الطاقة من دول الجوار. نعم يستجدي الطاقة الكهربائية من دول الجوار بدلاً من تصديرها الى دول الجوار.
كل ذلك حصل يا سيدي حيدر العبادي بسبب عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بسبب المحاصصة المقيتة والتي بسببها اصبحت الحكومة طاردة للعناصر الوطنية والنزيهة والمخلصة وجاذبة للعناصر الانتهازية والفاسدة والمفسدة حيث ان سبب تصريحات السيد الشهرستاني تلك بسبب تقارير مبالغ بها في بعض الاحيان وكاذبة في اغلب الاحيان. هذا ما حصل في ملفي الغاز والكهرباء وهو نسخة طبق الاصل لما يحدث في بقية مفاصل الحكومة العراقية مع الاسف الشديد.