انتفاضة تشرين ٢٠١٩  كانت وستظل واحدة من مآثر  شعبنا وتاريخه النضالي المفعم بالتضحيات، وهي وان مرّت بحالات صعود وتراجع مؤقت، تبقى مرشحة للتصاعد وقد تأخذ اشكالا جديدة غير مألوفة. فما زالت أسباب اندلاعها قائمة، تفاقمها  الازمة المالية والاقتصادية وتداعيات جائحة كورونا، بجانب عجز المتنفذين عن تقديم حلول للازمة  العامة التي تعصف ببلدنا، وتمسكهم بمنهج منظومة المحاصصة والفساد المدمر والمسبب  للكوارث، والاستقطاب الحاد الطبقي والاجتماعي.

 لقد واجهت الحركات الاحتجاجية وانتفاضة تشرين الباسلة صنوف القتل العمد والاغتيال السياسي والاختطاف وزرع المخربين والمندسين وإلصاق التهم  والكذب السافر والدعاية الإعلامية المضللة، لكنها صمدت  بل وأضافت حقائق جديدة في المعادلة السياسية العراقية .

انها انتفاضة شعب يتطلع الى التغيير، وإرادة شعب يريد تخليص  بلده من الفاشلين والفاسدين، من ناهبي ثرواته  وزارعي الفتن ومؤججي التوترات الطائفية والانغلاقات الفرعية.

لذا فغير مستغرب  هذا الهجوم المتواصل عليها، من قوى تريد تأبيد سلطتها على حساب فقر الملايين وجوعهم ومرضهم. 

وتبقى إرادة الشعب هي المنتصرة ، طال الزمان ام قصر. 

عرض مقالات: