المتحدث باسم وزارة الكهرباء اعلن في بيان مؤخرا ان “ المنظومة الكهربائية فقدت ما يقارب الـ ٣٥٦٥ ميغاواط من طاقتها التوليدية “، وان هذا “ أثر سلبا على عدد ساعات تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية في مناطق بغداد والفرات الأوسط والجنوب “. واختتم موصيا “ المواطنين بترشيد الاستهلاك لحين تدارك الوضع “، دون التطرق الى المعالجة وكيف تجري! علما ان هذه ليست المرة الأولى التي تتوقف فيها محطات انتاج الطاقة بسبب قلة الوقود وعدم التجهيز، وكم شهدنا ارتباطا بذلك تبادلا للاتهامات بين وزارتي الكهرباء والنفط .
المتحدث لم يطلعنا على سبب انخفاض ضغط الغاز، ومن الجهة المجهزة له، وهل لذلك علاقة بديون العراق لإيران جراء استمرار استيراد الكهرباء والغاز منها ؟
ونذكّر ان الفساد والصفقات المشبوهة وتعمد استيراد مولدات تعمل بالغاز غير المتوفر عندنا هي من أسباب ذلك، فيما المسؤولون عن هذا التخريب القصدي يبقون بعيدا عن متناول النزاهة والقضاء، وقد يظلون كذلك طالما بقيت منظومة الحكم الحالية ذاتها !