ما من رقم رسمي معلن عندنا عن عدد لجان التحقيق المشكلة منذ ٢٠٠٣، وما من شيء يشير الى نسب الإنجاز فيها.
وعلى عكس دول العالم المتحضر تتشكل اللجان في بلدنا وتنتهي في الغالب من دون التوصل الى نتائج، او من دون اعلان النتائج، واذا أعلنت او سُربت فلا إجراءات ملموسة تتخذ بِشأنها.
في هذه الأيام شكلت لجنة جديدة (عسكرية – مدنية ) لمكافحة الفساد، الذي كان رئيس الوزراء المستقيل قد قال ان هناك ٤٠ من ملفاته تنتظر من ينفض الغبار عنها ويقلبها. فهل سنرى نتائج عملها قريبا، ام ان حالها لن يختلف عن حال سابقاتها؟ وبضمنها ما يخص شهداء انتفاضة تشرين الباسلة، التي لا يزال ذوو الضحايا وغالبية المواطنين ينتظرون نتائجها ..
التجربة تقول انه يتوجب تحديد موعد زمني غير قابل للتأجيل، لانهاء ملفات التحقيق والاعلان عنها بكل شفافية ووضوح. فبدون ذلك قد نحتاج لاحقا الى لجان تحقيق تنظر في عمل لجان التحقيق المشكلة على مختلف المستويات، ومن طرف السلطات الثلاث.