اعلن العراق عن اكتشاف اول إصابة بوباء كورونا يوم ٢٤ شباط، وفي 17 آذار فرض الحظر الصحي، وقبله صدرت قرارات باغلاق المحلات والمطاعم وغيرها.
وأصدرت اللجان التي تتصدى لمكافحة كورونا العديد من القرارات "للتخفيف عن كاهل المتضررين"، وقبل يومين فقط أعلنت عن الآلية التي يمكن للمتضررين الحصول عبرها على المنحة التي قيل انها ٣٠ الف دينار للفرد، ولحد خمسة افراد للعائلة الواحدة، ولمرة واحدة.
بعد ٢٦ يوما من فرض الحظر شاءت الحكومة ولجانها ان تضع رابطا على الانترنت، مع شروط التقديم.
وأثارت هذه الآلية التساؤلات عن جدواها، ومَن مِن الفقراء يستطيع استخدامها. وبيّنت حال الفوضى وعدم توفر الإحصائيات بخصوص العوائل المحتاجة، إضافة الى احتمال تسرب المنح الى غير مستحقيها، كذلك ضآلة المبالغ المرصودة قياسا الى طول مدة الحظر وتوقف الحياة ومختلف الاعمال.
ويبقى سؤال مشروع: ألم يكن افضل ان تعطى هذه المبالغ البسيطة والشحيحة أصلا، للجهات المدنية والأهلية التي تعرف المحتاجين جيدا وتوزع عليهم سلات الغذاء؟
اذن لكانت وصلت اليهم منذ زمان..

عرض مقالات: