رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان اكد في كلمة قبل يومين "استمرار القضاء في القيام بمهامه ‏الوطنية في حماية حقوق الدولة والمواطن على حد سواء، ومكافحة جرائم الفساد ‏والإرهاب بوتيرة متصاعدة". ‏نعم، للقضاء دور مهم يتوجب ان ينهض به، فعلى القانون وسيادته والعمل بموجبه يترتب الكثير، خاصة اذا كان الهدف إقامة دولة العدل والمساواة والمؤسسات. فأين نحن من تلك المهام الكبيرة التي ذكرها السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى، لا سيما ما يمس المواطن وسلامته وأمنه وحقه في الحياة وفي ممارسة حقوقه الدستورية، ومنها الاحتجاج السلمي.
اين موقف القضاء من الخروقات الواضحة للدستور والانتهاك الفظ له ولمواده؟ والا ماذا يسمى القتل العمد والاغتيال والخطف وانتزاع البراءات .. هل هذا حماية لحقوق المواطن؟!
ونضيف ان المواطنين ما زالوا ينتظرون كلمة القضاء في العديد من الملفات، ومنها ملف التحقيق في قمع المنتفضين، الذي قيل رسميا انه الان بعهدة القضاء. وها قد مضت اشهر على ذلك، ولا خط ولا خبر.
ان القضاء مطالب ان يقول كلمته، ويبرئ ذمته من دماء شهداء الانتفاضة.

عرض مقالات: