قد يثير عنوان مقالي لهذا اليوم انتباه البعض بينما سيكون ليس جديدا على البعض الآخر، لكن ما يذكر في العنوان واقع حال تعيشه كرة القدم العراقية في الفترة الراهنة من تأجيلات وتوقفات متكررة في حالة تعودنا عليها في كل موسم كروي لدورينا المحلي.

الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم لموسم 2019-2020والذي انطلقت منافساته في الثامن عشر من الشهر الماضي، لعبت حتى الآن ثلاث جولات منه وكل جولة فيها مباراة مؤجلة وحصة التأجيل الأكبر حصلت للدور الثالث وذلك بسبب ما مر به الشارع العراقي من إحداث مؤسفة أدت إلى استشهاد عدد من أبنائه، ولذلك فان الدوري أصبحت تأجيلاته لهذا الموسم إجبارية وليست اختيارية كما كانت سابقاً حيث تؤجل المباراة حين يذهب عدد من لاعبي الفرق الجماهيرية مع المنتخبات الوطنية الى حين عودة اللاعبين من الاستحقاق الخارجي ! ولعل أكثر الأسئلة التي تدور أين دور المدرب في ذلك الأمر أليس لديه لاعبون احتياط فمتى تتم الاستفادة منهم ومنحهم فرصة المشاركة في الدوري.

فلذلك اعتقد أن هذه المرة وبعد أن قطع رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد العراقي لكرة القدم علي جبار عهداً على نفسه بعدم تأجيل أي مباراة مهما كلف الأمر بوضعه روزنامة للمنافسات، قد خرج الأمر من يده وأصبحت التأجيلات واقع حال لا محالة، وخاصة لفرق العاصمة بغداد الحبيبة فالطلبة أول المؤجلين كون الجميع لا يعرف هل سيلعب الأنيق في الدوري أم لا والفرق الأخرى تأجلت مبارياتها بسبب أحداث الشارع العراقي والتظاهرات الأخيرة في العاصمة الحبيبة بغداد.

ولسان حال الاتحاد اليوم يقول اليوم "ما كل ما يتمنى المرء يدركه" أي بمعنى أن الاتحاد العراقي لكرة القدم أراد هذه المرة أن تقام منافسات الدوري بشكل طبيعي مع الأخذ بنظر الاعتبار المناسبات الدينية والمشاركات الخارجية للمنتخب الوطني، ألا أن الأمر اخذ منحنى آخر وتأجلت اغلب مباريات الدور الثالث إجبارياً.