رغم ان قراراً اتخذته الأمانة العامة لمجلس الوزراء في وقت سابق بمنع تداول العاب الأطفال المحرضة على العنف ورغم ان قراراً اتخذته وزارة الداخلية في وقت سابق نص على منع العاب الأطفال المحرضة على العنف ورغم العديد من المناشدات والتحذيرات ولكن (وآه من ولكن) كل القرارات والاوامر والمنشدات والتحذيرات بقيت حبراً على ورق مع الأسف الشديد وبقيت الأسواق عامرة بتلك الألعاب. فقد اعلن مدير مستشفى ابن الهيثم التعليمي للعيون في بغداد عمار فؤاد عيسى ان شعبة الطوارئ سجلت خلال أيام عيد الأضحى إصابة 26 حالة جراء الألعاب المحرضة على العنف ذات الاطلاقات البلاستيكية (الصچم). مشيراً الى ان اغلب الإصابات كانت في العين وتحديداً لدى الأطفال ومعظمها خطيرة ادخل على اثرها المصابون الى صالات العمليات الجراحية لتلقي العلاج.
يا سادة يا كرام ما زالت إصابات الأطفال في منطقة العين مستمرة بسبب العاب اسلحة (الصچم) في كل الأعياد مع الأسف الشديد.
يا سادة يا كرام امنعوا دخول العاب الأطفال المحرضة على العنف لانها تنشر ثقافة العنف لدى الأطفال بدلاً من ثقافة المحبة والسلام والتسامح. ففي الاحياء الشعبية يشكل الأطفال مجموعات وتدور حرب ضارية بينهم بفقء عيون البعض منهم هكذا يقضي أطفال الفقراء أوقات فراغهم بدلاً من قضائها في مدن العاب أسعارها مناسبة وفي متنزهات ومسارح الطفل ومكتبات للطفل. يا سادة يا كرام ان مسدسات ورشاشات الصچم واللعب الأخرى المحرضة على العنف تصنع خصيصاً للعراق، نعم خصيصاً للعراق ففي دول العالم المتطورة والمتحضرة لا تقدم للأطفال سوى اللعب التي تنمي تفكير الطفل اما في بلادنا الحبيبة فلا تتوفر في أسواقها بأسعار مناسبة سوى اللعب التي تنمي ثقافة العنف لدى الأطفال وتؤثر تأثيراً على سلوكهم. يا سادة يا كرام اصدروا الأوامر المشددة الى منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية والى منتسبي جهاز التقييس والسيطرة النوعية ودائرة الكمارك في جميع المنافذ الحدودية فانها ستباع بطريقة او باخرى للأطفال. يا سادة يا كرام يقول الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر ان كل ما كتبناه يقف عاجزاً امام الطاقة التعبيرية التي تحملها دمعة طفل فمن يتحسس الطاقة التعبيرية لدموع الأطفال الذين فقئت عيونهم إثر اصابتها بصچم الأسلحة البلاستيكية فيمنع دخولها وبيعها فوراً، نعم مَنْ يتحسس مَنْ؟