كرست منظمة الصحة العالمية يوماً من كل عام للاحتفال بالصحة المدرسية حول العالم من اجل تعزيز الوعي بالواقع الصحي في المدارس ورياض الاطفال باعتبارها بيئة مؤثرة في تنشئة الصغار من الممكن ان يكتسبوا فيها العادات السليمة التي تحميهم من الامراض والاوبئة.
والسؤال الآن هل هناك اهتمام بالصحة المدرسية في بلادنا الحبيبة؟ الجواب كلا ثم كلا ثم كلا لان معظم المدارس لا تتوفر فيها مرافق صحية نظيفة والتأسيسات الصحية محطمة ولا تتوفر فيها مياه صالحة للشرب والصفوف الدراسية باردة جداً في فصل الشتاء وحارة جداً في فصل الصيف لان زجاج الشبابيك محطم ان وجد والمراوح السقفية عاطلة ان وجدت ويعاني طلبة الصفوف الاولى والثانية في المرحلة الاولى من ثقل الحقيبة المدرسية (التي تكسر الظهر) لان معظم الهيئات التعليمية تطلب من الطلبة جلب دفاتر فئة 100 ورقة فيكون مجموع الدفاتر حوالي ستة دفاتر للكتابة في الصف والواجبات البيتية فيكون وزن الحقيبة مع الكتب وقنينة الماء ثقيلاً جداً بالنسبة للطالب في المرحة الاولى وهذه النقطة مهمة جداً لم تنتبه اليها معظم الهيئات التعليمية وتطلب دفاتر فئة 60 ورقة بدلاً من 100 ورقة كما يجب ان تخضع الحوانيت المدرسية للرقابة الشديدة من قبل ادارة المدرسة فقد يستغل بعض ضعاف النفوس جهل الطلبة بتاريخ صلاحيات المواد الغذائية فيعرضونها للبيع لجني اكثر ما يمكن من الارباح وعلى ادارة المدرسة الاهتمام بالبيئة الداخلية للمدرسة من ناحية نظافة الصفوف والساحات وكذلك البيئة الخارجية للمدرسة وهناك العديد من المشاكل الاخرى ومن اهم تلك المشاكل وجود عدد كبير من المدارس يكون فيها الدوام مزدوجاً مع وجود مدارس تعمل بثلاث وجبات وهناك مشكلة اكتظاظ الصفوف بالتلاميذ وهناك مشكلة الكتب المدرسية الممزقة والقديمة والتي يتم توزيعها على التلاميذ وكذلك مشكلة الدروس الخصوصية المستفحلة والعديد من المشاكل الاخرى التي تتعلق بتطوير المناهج الدراسية وتطوير طرق اداء المعلمين وتطوير البيئة المدرسية وتوفير ما يحتاجه الطالب ولكن بقيت كل تلك الوعود حبراً على ورق مع الاسف الشديد، نعم مع الاسف الشديد.

عرض مقالات: