طريق الشعب
أعربت مراصد وجمعيات معنية بالدفاع عن الصحافة والصحفيين في العراق، عن امتعاضها الشديد واستنكارها الواسع، لكتاب أصدرته هيئة الاعلام والاتصالات مؤخرا، توعدت فيه وسائل الاعلام، باتخاذ إجراءات عقابية في حال تجاوزها لما اسمته بـ "المساس بالرموز الوطنية والدينية"، معتبرة ذلك ترهيبا لوسائل الاعلام، وخرقا صريحا للحريات المدنية التي نص عليها الدستور العراقي، فيما طالبت مفوضية حقوق الانسان، الحكومة بملاحقة مرتكبي الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين.
وذكر عضو المفوضية، فاضل عبد الزهرة الغراوي، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، انه "في اليوم الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين فرصة لإعادة النظر في حماية الصحفيين ومنع الانتهاكات الموجهة ضدهم في العراق".
وقال ان "المفوضية وثقت ارتفاع الانتهاكات الموجهة ضد حرية الصحافة والصحفيين في العراق"، مضيفا انه "بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب عن الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين ان إجراءات الدولة العراقية لم تكن كافية لملاحقة ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين".
واشار الغراوي الى ان "اهم الانتهاكات التي وثقتها المفوضية تتمثل بالاعتقال خارج إطار القانون والاحتجاز التعسفي والضرب والإهانة ومصادرة المعدات الصحفية والتهديدات اضافة الى القتل وصعوبة الحصول على المعلومات".
وطالب الغراوي البرلمان العراقي بـ"الإسراع بتشريع قانون حق الحصول على المعلومة وحرية الرأي والتعبير ومطالبة الحكومة بتنفيذ التزاماتها الوطنية والدولية بمكافحة وملاحقة مرتكبي الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين وعدم إفلاتهم من العقاب وتعزيز وحماية الصحفيين لممارسة مهامهم في حماية الديمقراطية في العراق".