طريق الشعب
كشفت وزارة الهجرة، عن عدم عودة نحو مليونين و800 الف نازح الى مناطقهم في ثلاث محافظات، فيما اكدت مفوضية حقوق الانسان المستقلة، ان 80 في المائة من النساء النازحات في المخيمات تعرضن الى "التحرش"
وقال مدير اعلام وزارة الهجرة، سيف صلاح، لوكالة "الغد برس"، إن "عدد النازحين الكلي منذ عام ٢٠١٤ بلغ في نينوى 2721864 نازحا، الانبار 1398420 نازحا، صلاح الدين 805 398 نازحا، ويقدر العدد الكلي بـ 4 ملايين و500 الف نازح".
وأشار الى ان عدد النازحين المتبقين حاليا في نينوى وصل الى 1953630نازحا، وفي الانبار 382800 نازحا، فيما جاءت صلاح الدين بـ 46116 نازحا"، كاشفا عن ان "عدد المخيمات المغلقة وصل الى 33 مخيما".
في الاثناء، قال عضو مفوضية حقوق الانسان، فاضل الغراوي، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب، ان "القوات الامنية قامت بغلق مخيم داقوق في محافظة كركوك"، مبينا ان "ذلك جاء بعد عودة ٣٠٠ عائلة و١٥٠٠ نازح الى مناطقهم المحررة".
واضاف الغراوي ان "عددا من النازحين الذين لديهم مؤشرات امنية تم نقلهم الى مخيم ليلان"، مشيرا الى ان "صعوبة الأوضاع الانسانية وقلة المساعدات الانسانية وعدم وجود مورد رزق في المخيم هو الذي دفع النازحين الى تركه والعودة الى مناطقهم".
يذكر ان وزارة الهجرة والمهجرين تعلن بين فترة واخرى عن اعادة نازحين من المخيمات التي كانوا يسكنوها الى مناطقهم التي تم تحريرها من سيطرة داعش، الا ان اغلب تلك المناطق تفتقر الى الخدمات الاساسية ولا تزال غالبيتها متضررة بسبب العمليات العسكرية ضد التنظيم.
وفي شأن ثان، قال الغراوي، ان "التحرش أصبح ظاهرة في مخيمات النازحين".
ونقل بيان للمفوضية، اطلعت عليه "طريق الشعب"، عن الغراوي قوله في الندوة التي إقامتها وزارة الداخلية ومنظمة (نفسانيون بلا حدود) لمناقشة ظاهرة التحرش وتأثيراتها النفسية على النساء، ان "التحرش اصبح ظاهرة في مخيمات النازحين وقد اشرنا ٨٠في المائة من النازحات تعرضن للتحرش اللفظي".
وأضاف الغراوي، ان "العديد من الرجال والشباب يقومون بالتحرش من باب الترفيه واثبات الرجولة دون أدنى تفكير بمخاطر هذه الأفعال ضد النساء".
واشار الغراوي الى، ان "هنالك أنواعا عديدة للتحرش ظهرت في الآونة الاخيرة منها التحرش الالكتروني والتحرش في العمل اضافة الى التحرش الجسدي واللفظي والذي يعد امتهانا لكرامة النساء وعنفا ممنهجا ضدهن".
وأوضح "إننا نحتاج اليوم الى تشريع قانوني لمكافحة ظاهرة التحرش وتعاون المجتمع والإعلام ورجال الدين والمنظمات لزيادة الوعي بخطورته والحد منه".