
لم تكن نتيجة الانتخابات غريبة في بلد مثل العراق دكت ركائز معاداة الشيوعية فيه حكومة النظام الملكي منذ خمسينات القرن الماضي وجمهرة واسعة من رجال الدين الذين يهتفون ليل نهار فوق المنابر وبين المقابر : الشيوعية كفر والحاد.
ليس غريبا في بلد مثل العراق ان يخسر حزب عريق معروف بالنزاهة و نظافة اليد بين من يسيرون على مقولة: رجال اللي يعبي بالسفينة رقي .
خسارة الحزب في الحصول على حقه في الانتخابات لم تأت جزافا وانما للعامل الخارجي دوره المعلن فلا مكان لشعار وطن حر ٫ ولا سماح لشعب سعيد.
وفي الحال شنت القوى المدربة حملتها في النيل من رموز الحزب و تسفيه جهوده وبرامجه وسياساته امعانا في طعنه كي لا تقوم له قائمة.
في هذا الظرف العصيب لا يحق لاي عضو او صديق او قيادي أو كادر مهما كان دوره صغيرا أو كبيرا أن يتخلى عن مهامه ويذعن للخسارة المرسومة بمهارة.







