اطلبوا العلم ولو بالصين (حديث شريف)

ان اول خطوات التقدم المعرفي في أي بلد هي التربية والتعليم. ان ما نراه في العراق بعد نفوق طاغية العراق هو هذا الكم من ظهور المدارس والجامعات الاهلية. ماذا جرى لهذا العراق وشعبه من انحدار في المستويات التربوية والتعليمية.

لو اجرينا مسحا لهذه المدارس والجامعات نراها تخص المسئولين المتنفذين بالدولة او من اعوانهم. كل طلبة هذه المؤسسات التعليمية الاهلية التي يدفع ذوات الطلبة اقساطا باهظة لإدارة المؤسسة والتي بدورها تدفع بالغلة الى المالكين الاساسيين الحقيقيين لها.

تعالوا نجول على المؤسسات التعليمية في روسيا الاتحادية، انها مصيبة كبرى لضحالة ومستوى الطلبة التعليمي والسلوكي. السجون الروسية لا تخلوا من الذين نسميهم طلبة لكنهم سلكوا طرقا للربح السريع والانشغال بتجارة المخدرات التي اوصلتهم الى السجون الروسية.

ليس للمؤسسات الروسية أي علاقة بهؤلاء (الطلبة). الجامعات والمعاهد في روسيا الاتحادية لا تنظر الى معدل الطالب الاجنبي الذي التحق بكلياتها. لو كان الامر يتعلق بالكليات الادبية والانسانية لأصبح الموضوع مهضوما نوعا ما، المصيبة الكبرى هي في الكليات العلمية الطبية بجميع اختصاصاتها والهندسة بجميع لأصبح كارثة حقيقية وصل اليه المستوى التعليمي لهؤلاء الطلبة والذين تخرجوا من المدارس الاهلية والجامعات الاهلية.90 بالمائة من الطلبة الدارسين في الجامعات الروسية يقضون يومهم بالملاهي والبارات وفي النهار النوم.

ان كان هناك من لا زال مراقبه حيا (الضمير) ان يصرخ عاليا في وجه هؤلاء اللصوص الذي أفسدوا العملية التعليمة ومن ثم الطلبة عليه ان ينادي وعلى كافة الاصعدة بإغلاق كافة المدارس والجامعات الاهلية.

نصيحة لوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي الى الاستفاقة من سباتها والعمل على تنظيف الجهاز التعليمي من كل التجار والسماسرة الذين اطاحوا بالعملية التربوية والتي تؤدي بنتائجها تدهور المجتمع وانحداره وانحطاطه.

عرض مقالات: