الشهيد العامل النقابي عبد الكريم أحمد (أبو شروق)

بدأ الكادر النقابي عبد الكريم أحمد أبو شروق العمل في معامل ألمنيوم عبد المجيد حميد داوود الصفار في بغداد الجديدة وطريق معسكر الرشيد. وقد كانت له علاقات واسعة مع العمال في معظم الورش والمعامل الحكومية والأهلية في المنطقة. لعب دوراً بارزاً في تفعيل وبناء النشاط النقابي وتأسيس اللجان النقابية والعمل على التهيئة والمساهمة في الإضرابات التي حدثت في ثلاثة معامل رئيسية عام 1967، وهي:

  1. معمل الشخاط (علب الكبريت) الحكومي "ثلاث نجمات".
  2. معمل نسيج الأهرام الأهلي.
  3. معمل شخاط السيد الأهلي.
  4. معمل الثلج الأهلي
  5. معمل السخانات
  6. شركة الهلال لإنتاج المدافئ
  7. شركة الصناعات الخفيفة

دوره في الإضرابات والنشاط النقابي

بعد ان تسربت معلومات إلى أجهزة الأمن عن دوره في تحريض العمال على الإضراب قاموا بملاحقته إلا أنهم لم يتمكنوا من اعتقاله حيث كان يتمتع بحب العمال الذين استبسلوا بالدفاع عنه وساعدوه على الاختفاء حين هاجمته مفرزة الأمن. وفي نهاية الإمرا ستمر الاضراب مما اجبر السلطات على الاستجابة لحقوقهم في وقتها.

اعتقاله الأول

بعد فترة قصيرة من نجاح الإضراب، تمكنت مفرزة أمنية من اعتقال أبو شروق. وبعد تحقيق دموي، أودع في سجن بغداد المركزي في باب المعظم، واستمر في السجن حتى استلام البعث للسلطة عام 1968، حيث أطلق سراحه ليعاود نشاطه النقابي والسياسي.

انتخابات عمال نقابة الميكانيك

في عام 1968، وبعد مطالبات العمال بإجراء انتخابات لاختيار القادة العماليين وتأسيس نقابات عمالية نزيهة تستطيع الدفاع عن حقوق العمال، ونزولاً عند رغبة العمال، ورغبت منها في تبييض وجهها القبيح قررت السلطة إجراء الانتخابات. وشملت الانتخابات قطاع الميكانيك منها معمل سخانات "فاير كنك هلون إخوان" ومعمل الألمنيوم عبد الحميد الصفار والمعامل المجاورة كمرحلة أولى. شارك الحزب بقائمة وحدة العمال يترأسها أحمد عبد الكريم (أبو شروق)، وشارك حزب البعث بقائمة يترأسها شكري الشيخلي. انتهت بتزوير نتائج الانتخابات التي تصدرتها قائمة وحدة العمال وهزيمة قائمة البعث حيث لعب مرتزقة النظام دورا سيئًا في التهديد والوعيد، وبالتالي أعلن القاضي فوز قائمة البعث بالتزكية لعدم وجود منافس.

اعتقاله وتعذيبه

في عام 1970، اعتقل أبو شروق في قصر النهاية وتعرض لتعذيب وحشي، صمد أمام جلادي النظام الدكتاتوري. ثم اعتقاله في الأمن العامة، وتعرض لكل وسائل التعذيب المتاحة لديهم لمدة عدة أشهر، حتى كاد أن يفقد النطق والسمع. بعد أن تأكدوا من عدم صلاحيته للعيش في الحياة الإنسانية الطبيعية، ألقوه حطاماً على أحد الأرصفة القريبة من الأمن العامة، ليكون درساً لباقي الشيوعيين والعمال الذين تعاونوا معه. انتشله أحد الشيوعيين بعد أن عرفه بالكاد، وخضع لفترة علاج طويلة قاربت العام على أيدي أطباء مختصين. عاد بعدها إلى وضعه الطبيعي، وعاد إلى أحضان حزبه ليواصل عمله النضالي حتى قيام الجبهة الوطنية عام 1973.

عمل في جريدة طريق الشعب الى حين اغلاقها بعد الهجمة التي شنها النظام الصدامي المقبور، استشهد عام 1989 اثناء الحملة الاجرامية  على الحزب الشيوعي العراقي  والتي بدأت منذ عام 1978.

مع اخوته الشهداء والراحلين

عرض مقالات: