ان ما يجري اليوم من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني وبالخصوص في غزة على أيدي مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني، هذا العدو الذي يقوم بجرائمه البربرية أمام مرأى ومسمع من العالم، متحديّاً كل الأصوات الرسمية والشعبية المطالبة بوقف العدوان الهمجي على سكان غزة، وقتلهم الأطفال والنساء وقصف المستشفيات والمساجد والكنائس، متجاوزا بذلك كل القيم والأعراف والقوانين الدولية، ووصلت النزعة والعدوانية الشريرة لديهم أن صرّحوا وبكل وقاحة على لسان وزير الدفاع الاسرائيلي : ( لا كهرباء ، لا ماء ، لا وقود )، وكذلك صرح وزير إسرائيلي آخر بإلقاء ( قنبلة ذرية ) على غزة، وهذا ما لم يصرح به حتى هتلر..!
وما هذه الجرائم البربرية القذرة التي يقوم بها الكيان إلّا نازية جديدة، فاقت جرائمها النازية القدية بانحطاطها ووحشيتها وساديتها، وكشفت عن وجهها البشع الحقيقي، بعد أن كانت تتباكى امام العالم مدعية انها مظلومة وتعرضت الى ابادة في (الهولوكوست) الأوروبية.
ولكنها اليوم ترتكب ابشع الجرائم وأكثر وحشية بحق اطفال ونساء وشيوخ عزّل ، لا ذنب لهم .
فهذه الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني، إنما يريدون بها القضاء على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية كُلّياً، ومحو اسم فلسطين من الوجود.
فلذا على كل الدول العربية والإسلامية، والدول المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة أن ترفع علم فلسطين الى جانب علم دولتها، ليرفرف عاليا حتى قيام دولة فلسطين حرة مستقلة، وهذا واجب علينا، وأقل ما نقدمه الى الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ومَنْ لا يرفع علم فلسطين الى جانب علم دولته، فهذا يعني انه ليس مع فلسطين ولا مع القضية الفلسطينية..
فمن هنا ندعو كل المثقفين والشخصيات السياسية الفاعلة على مختلف إتجاهاتها التقدمية والاسلامية في الدول العربية والدول الأسلامية أن تطالب حكوماتها برفع العلم الفلسطيني عاليا الى جانب علم الدولة.
ويا أيّتها الجماهير الثائرة، ويا أيّتها الشعوب العربية والأسلامية ارفعوا اصواتكم عاليا مطالبين حكوماتكم ان ترفع علم فلسطين الى جانب علم دولتكم، لأنه إذا مسح علم فلسطين من الوجود، فلم يبق علم عربي، ولا اسلامي بعد ذلك ابدا.
عاشت فلسطين
المجد والخلود للشهداء