تيري كاستيلو، منظم الإسكان وعضو الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا، في مجلس مدينة سان أنطونيو تناضل من أجل زيادة الاستثمار العام في الإسكان والرعاية الصحية والتعليم وخدمات البنية التحية وغيرها. وتقول كاستيلو "إن عصر التقشف يجب أن ينتهي".

 

تيري كاستيلو هي نجم صاعد في السياسة التقدمية في تكساس، وهي جزء من جيل جديد من المسؤولين المنتخبين في الولاية الذين يقفون مع اليسار المنظم. كاستيلو هي عضو مجلس مدينة سان أنطونيو في ولاية تكساس عن المنطقة الخامسة ذات الغالبية العمالية، وهي أيضا تحمل شهادة الماجستير في التاريخ الحضري من جامعة تكساس في سان أنطونيو.

منذ انتخابها لمجلس المدينة، ناضلت كاستيلو ضد تحويل المناطق السكنية الفقيرة الى هدف للأستثمار الخاص ودعمت من جهة أخرى الأستثمار العام في السلع والخدمات، وغالبا ما شوهدت مع المواطنين المعتصمين في طلباتهم.

تقول تيري في معرض أجابتها حول معارضتها هدم وتجديد واحد من أقدم مشاريع الإسكان العام في المدينة وماهية هذه المعركة والقوى التي أصطفت ضدها:

"مدينة سان أنطونيو ليست فريدة من نوعها من حيث أننا نشهد المضاربة على الأراضي والاستثمار الاقتصادي الخاص الذي يدفع تكاليف الإسكان إلى الارتفاع مع ركود الأجور. ومع ذلك، فإن المنطقة الخامسة فريدة من نوعها من حيث أن لدينا نسبة كبيرة من المساكن العامة في مدينتنا. وكانت هذه المساكن معرضة لخطر الهدم واستبدالها بمساكن مختلطة الدخل - مما يعني أن الأسر المدرجة على قائمة الانتظار للحصول على مساكننا العامة، ومعظمهم من كبار السن والأطفال، سيتعين عليهم الانتظار لسنوات أطول. ولم تطرح أيضا خطة بشأن المكان الذي ستنقل إليه الأسر المشردة.

بدأت هيئة الإسكان في سان أنطونيو (SAHA) في محاولة للتخلص من المستأجرين في مجمع الإسكان العام الرئيسي. نظم أبناء المنطقة، جنبا إلى جنب مع المستأجرين لتحدي الممارسات الظالمة، بدءا من عمليات الإخلاء غير القانونية إلى الغرامات والرسوم الوهمية. لقد نظمنا تجمعات ووقفات لتغيير سياسة الإيجار، ولكن نتيجة لتنظيمنا، تغيرت استراتيجيتهم وتم اعتماد طرق جديدة للتخلص من المستأجرين. لذلك ذهبنا إلى مكتب مجلس المدينة، وذهبنا إلى بعض ممثلي ولاياتنا، إلى أعضاء الكونغرس لإعلامهم بأن هناك مشكلة متعلقة بعمليات الإخلاء غير القانونية.

جربنا كل السبل وطرقنا كل الأبواب ولكننا لم نصل إلى أي نتيجة، مع ذلك واصلنا تنظيم الصفوف والنضال من أجل مطالبنا. كنا نحضر اجتماعات "SAHA" للمطالبة بممارسات إسكان عادلة وتحدي خطط الهدم. في نهاية المطاف، نجح ضغطنا: فقد أدى ذلك إلى استقالة الرئيس التنفيذي لشركة SAHA، ديفيد نيسيفوكيا.

لدينا الآن رئيس تنفيذي ملتزم بالحفاظ على الأسكان العام ويعترف بالإسكان كحق من حقوق الإنسان. وقد شهدنا تحولا كاملا في استراتيجية الأسكان العام في سان أنطونيو. بمجرد استقالة الرئيس التنفيذي، تغير الخطاب إلى "لماذا سنفعل ذلك؟ كان يجب أن نركز على الحفاظ على البيئة طوال الوقت".

ولا تزال تلك المعركة مستمرة ولا يزال هناك الكثير من الاهتمام من قبل المستثمرين   بالمساكن العامة والأرض التي توجد عليها لتحويلها الى استثمار خاص، لذلك لا يمكننا الرجوع أي خطوة إلى الوراء. هناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا ومن المهم أن نستمر كمدينة في الحفاظ على الخدمات العامة، ليس فقط الإسكان ولكن أيضا الرعاية الصحية والتعليم والنقل وما إلى ذلك.

تقف تيري بحزم وقوة ضد إجراءات التقشف والتي تستهدف الفئات المتوسطة والفقيرة بالدرجة الأولى حيث تؤكد "نحن بحاجة إلى التأكد من أننا نقف إلى جانب نقاباتنا العمالية وهي تكافح من أجل أجور أعلى ورعاية صحية أفضل وسلامة في مكان العمل، على سبيل المثال عملنا جنبا إلى جنب مع تحالف سان أنطونيو ونقابة المعلمين للدعوة إلى زيادة أجور المعلمين، لأننا نعلم أن هذا هو المكان الذي يقضي فيه أطفالنا غالبية وقتهم وهذا يتعلق بالمجتمع بأكمله. نحن بحاجة للتأكد بأن معلمينا يتم الاعتناء بهم حتى يمكنهم الاعتناء بالطلاب. كل ذلك مترابط في الكفاح من أجل العدالة الاقتصادية."  كذلك هي كانت منضمة الى اعتصام عمال الصلب ضد شركة شيفرون العملاقة.

تسعى تيري الى تحويل الميزانية وآلية صرفها باتجاه فائدة المدينة وباتجاه الاستثمار الأفضل في الموارد البشرية ففي هذا المجال تقول:” علينا أن نبتعد عن كوننا مدينة تقشف، حيث نضع كل أموالنا في الشرطة بينما نواصل إلغاء تمويل الحدائق والإسكان والصحة العامة على الرغم من أننا في خضم جائحة مستمرة. تغيير ذلك هو أولويتي. في سان أنطونيو، نشهد استثمارا اقتصاديا يفوق الأجور الراكدة. نحن بحاجة إلى التأكد من أننا نقاتل جنبا إلى جنب مع العمال لتأمين تلك الأجور الأعلى. إذا أردنا رفع مستوى الفئات الدنيا في المجتمع، فعلينا أن نحول الدولارات إلى أكثر الفئات ضعفا. عندما تستثمر من الأسفل إلى الأعلى، لديك الفرصة لرفع مستوى جميع المجتمعات، وليس فقط شريحة واحدة من السكان."

ومن إنجازات تيري الأخيرة وبالتعاون مع أعضاء آخرين في المجلس البلدي هو أعادة هيكلة أسعار الكهرباء لحماية المستخدمين العاديين ومنع اي صفقات تفضيلية لأصحاب الشركات التجارية على حساب المستخدم السكني.

فيما يخص عملها ونضالها المستمر على الأرض مع سكان مدينة سان أنطونيو توضح تيري:

 "يعمل مكتبنا مع المنظمات على أرض الواقع، ونطرق الأبواب للاستماع باستمرار والتعلم من دائرتنا الانتخابية لمعرفة ما يريدون منا أن ندافع عنه. نحن نعمل مع الاشتراكيين الديمقراطيين في سان أنطونيو وكذلك مع جهات وفعاليات أخرى مثل "المدارس التي يستحقها طلابنا" (لدعم الاستثمار في المدارس) وكذلك نحن شركاء مع مركز أسبيرانزا للسلام والعدالة لدعم أسكان جيد ولائق للمواطنين " وتضيف تيري "نعم أنا عضوة في تجمع الاشتراكيين الديمقراطيين الأمريكان (DSA) في سان أنطونيو"