1 ـ الاستفتاء العام حول من تحكم، الاغلبية ام التوافقية. كفيل بتفكيك الانسداد، كما يغني عن برلمان توفرت اسباب حله حسب رأي المحكمة الاتحادية بغياب ثلثه المتمثل بنواب التيار الصدري. وحينها ترتفع الحاجة لانتخابات مبكرة، وعلى وزن حمولة مركب الاستفتاء تتحدد الغلبة لاي من الطرفين. وبها تطلق الشرعية ويتم الشروع بتشكيل الحكومة برعاية القضاء الذي ينبغي ان يتحلى بمطلق الحصانة عن الطعون.. ويا حبذا لو توفر زايد خير كما، يعبر اهلنا، ان ينطوي الاستفتاء في ذات الوقت ايضاً على تحديد نوع الحكم اي رئاسي ام برلماني.

2 ـ نقول ذلك على مضض. لكون الاستفتاء سيقتصر على طرفين متنازعين دون ان يكون لقوى التغيير الاخرى من المدنيين والتشرينيين وغيرهم دور مقرر. غير ان طرح ذلك تلح عليه اهمية تفكيك الانسداد وتجنب حلول القارعة.. وفي مطلق الاحوال يعتبر حلاً مؤقتاً . ولكن في ظله سيتسنى تشكيل حكومة تحظى بشرعية تامة، والحصول على فرصة لتعديل الدستور، وايجاد قانون عادل ومنصف للانتخابات. كما ستتوفر القدرة بافضل مما مضى، على لجم الفساد والسلاح المنفلت، والحد من فرهود الاستثمار، وازاحة الطغمة الحاكمة الفاسدة . غير ان ذلك يبقى مرهوناً بفوز { جناح الاغلبة الوطنية}.

3 ـ وهنا يتوجب الادراك حول ما سينبثق من عواقب كأداء.. مبعثها القوى الباغية المتشبثة بصولجان الحكم، التي لم تتوان عن القيام باي عمل ناسف لكل جهد يهدف الى تلافي ما قصدته {بلاسخارت} في احاطتها الطاعنة في صميم العملية السياسية الذي يحوم شبحه فوق سماء العراق. حيث ان ثلاثي القهر المتسلط على رقاب شعبنا والمتمثل اولاً : بالزبانية الفاسدين اللصوص حسب التعبير الذي ورد بـ " الاحاطة الاممية " . ثانياً : السلاح المنفلت، وثالثاً: التدخل الخارجي المتكالب.

4 ـ ان ما تضمنته  كلمة السيدة " بلاسخارت " في الامم المتحدة يمثل مدى حنق المجتمع الدولي على المتنفذين في سلطة الحكم مصحوباً باستغراب مباشر عما تلبس به مسؤولون يعملون ضد بلدهم.. ثم جاءت كاشفة أخطر ما ينتظره الوضع في العراق اذ قالت: ان استمرار الحال على ما هو عليه سيتغير وضع العراق السيادي.. وهذا اذا ما عنى امراً فيعني قطعاً عودة العراق الى الفصل السابع. وهذه هي القارعة التي تصيب الذين فسدوا لا محال.

5 ـ يبقى هؤلاء الذين يعتبرون انتزاع السلطة من بين اياديهم يضاهي ويزيد على انتزاع آخر نفس لهم في الحياة. وازاء ذلك تغدو معظم اساليب الازاحة ليست متوازنة مع مقاومتهم الشرسة بمال السحت الحرام، وبالاسلحة المنفلتة، وبعون المنتفعين منهم.. لهذا يقتضي امرهم اختيار الوسيلة التي لن يتمكنوا من مقاومتها.. الا وهي ارادة الشعب التي تتجلى بالاستفتاء، الذي سيكشف حجمهم، كما يسفر عن ما تضمره الجماهير من غضب ساخط عليهم الذي تراكم طيلة عشرين عاماً مضت. في ذات الوقت سيشكل دافعاً لمشاركة اوسع الناس في اقتراع الاستفتاء، لكونه يهدف الى قرار ازاحة مباشرة بمنآى عن احابيل مزاد الانتخابات حيث يختلف عن انتخاب شخص معرض للابتزاز والتخويف. والشراء الرخيص. عن التصويت لقضية عامة في ضمائر الناس.

عرض مقالات: