في يوم الاثنين 15/2/2021  قام الغوغائيون واعداء شعب كوردستان باطلاق عدة صواريخ على مطار اربيل الدولي ومدينة اربيل وضواحيها، ووفقا للمعلومات الأولية أدت الى قتل مواطن وجرح عدد آخر، كما أوقعت أضرارا مادية كبيرة جدا وخلقت حالة من الذعر والاضطراب النفسي لدى المواطنين.

لم يعرف لجد الآن بصورة موثقة  من الذي أطلق الصواريخ أو أي جهة قامت بتلك العملية الجبانة والمدانة وما الغاية منها؟ ووفقا لاعلام وصحافة الحزب الديمقراطي الكوردستاني واسايش ( امن) اربيل تتوجة اصابع الاتهام للحشد الشعبي ولكن من الضرورى أن لا ننسى ارهابيي الدولة الاسلامية ( داعش)، والصراع الدائر بين امريكا وايران والتهديدات التركية باحتلال شنكال ( سنجار).

قبل ايام صرح أحدهم باسم وزارة الخارجية الامريكية قائلا يمكن لنا عن طريق عبد الله ملك الاردن ان نجد قناة للاتصال بابنة صدام حسين الكبرى رغد، ومن خلالها تصل ايادينا الى الاوضاع في العراق، ووفقا لبعض الروايات ان رغد صدام حسين تقوم بزيارة للعاصمة أربيل وتأمل وباشراف امريكي الاجتماع مع مسؤولي كوردستان ومستشاري الجحوش والبعثيين والهاربين والسنة المتواجدين في اربيل.

من المعلوم أن امريكا وادارة الرئيس الخاسر في الانتخابات الاخيرة دونالد ترامب قد رضخت لطلبات الارهابي اردوگان وخضعت له باحتلاله منطقة شاسعة ومدن وقرى في غرب كوردستان { رۆژأوا} ودخل  اردوگان بصورة جنونية اراضي جنوب كوردستان وعينه على مدينة تلعفر و شاكال و كركوك لاحتلالها، وعند مجيء خلوصي آكار وزير الدفاع التركي في زيارته المشبوهة إلى اربيل قال وبدون خجل نتطلع دخول شنكال وبناء قاعدة عسكرية على غرارقاعدتنا  في بعشيقة، وفي الاسبوع الماضي وفي العلن وامام انظار المسؤولين في العراق وكوردستان والعالم  شنت القوات التركية بكافة انواع الاسلحة الحديثة وبمساعدة الطيران الحربي والهليكوبترات هجوما كبيرا وشرسا على جبل گارا Gara   ومن سوء حظها خسرت وانكسرت وتراجعت.قواتها المهزومة.

إذا صح ان  التطاول واطلاق الصواريخ على مدينة اربيل قد جاء من قبل الحشد الشعبي فإنه بلا شك أن الحشد رضخ لارادة قوى اخرى أو قام بضرب أربيل بتحريض من إيران والغاية من العملية معروفة  وتريد إيران اختبار سلطات الرئيس الامريكي جو بايدن ورد الفعل، وعن تلك الطريقة يتم اختبار جو بايدن مع تقييم لوضعه.

تم اليوم قصف اربيل بالصواريخ ومن الواضح انه جرى في الماضي ضرب المدينة بالصواريخ  وباتت نتائجها غير معروفة، واليوم يجدد الأعداء عملهم الشنيع ولا يكتفون بذلك لان هذا العمل القذر اصبح ديدنهم ويكررونه ثانية وثالثة.

إن كانت حقيقة بأن الحشد الشعبي قام بضرب اربيل بالصواريخ فان الحكومة العراقية هي المسؤولة  لأن الحشد الشعبي ومثلما يدعون قد أصبح جزءا من الجيش العراقي، وعليه ينبغي على  حكومة مصطفى الكاظمي معاقبة المتهمين والعمل على ايقاف العمليات الجبانة والحفاط على هدوء وأمن مدينة اربيل وكوردستان.

من أجل توطيد العلاقات بين الكوردستانيين يجب العمل على ابعاد كوردستان من الصراعات الامريكية والدول المجاورة لكوردستان المسماة بالجارة.

قيام حكومة كوردستان اطلاق سراح معتقلي باديان واربيل باسرع وقت ممكن للحفاظ على النسيج الاجتماعي، وان لا تطلق وزارة الداخلية على الذين طالبوا برواتبهم وحقوقهم المشروعة  صفات التجسس والقجغجية.

أن تحاول حكومة كوردستان بتحويل النفط الى بغداد والكف عن ارسال الوفود لكي لا يصبح هادي العامري مقررا لمصير الشعب الكوردستاني.

من الافضل لحكومة كوردستان ان تعتمد وتثق بالشعب الكوردستاني، وان تبتعد من المستشارين الجحوش والبعثيين، وان لا تقع في الفخ الامريكي ولا تسمح بعودة حزب البعث للحكم واستلام السلطة في العراق.

على حكومة كوردستان ان تطرد المؤسسات الاستخباراتية  التركية ( ميت) والايرانية ( الاطلاعات) والعمل على اخراج القواعد التركية داخل اراضي كوردستان.

لنحافظ على امن واستقرار مدينة اربيل والمدن الكوردستانية الاخرى  وان النصر سيكون في الاتحاد.

16/2/2021

عرض مقالات: