الى كل وطني غيور على شعبه ووطنه ، ويحلم بعراق أمن ورخي سعيد ، يسوده الأمن والعدل والرخاء والسلام والتعايش ، وتحترم فيه كرامة الإنسان ، وتحترم المرأة وحقوقها ، والسعي لتأهيلها ومساندتها لتنال حقوقها كاملة غير منقوصة ، ودفعها وشد أزرها لتقف بثبات في الدفاع عن حقوقها التي هضمت، لتعيش بكرامة ، وبالتساوي مع أخيها الرجل ، وتحقيق عيشها الكريم .

الى كل من يسعى لقيام دولة المواطنة ، وتحقيق العدالة والمساواة، ومحاربة الفقر والجهل والمرض والبطالة والتمييز والطائفية والعنصرية ومحاربة الفساد والفاسدين ، وتعزيز مكانة العراق إقليميا وعربيا ودوليا ، وتكون الوطنية نبراس للفرد العراقي من النساء والرجال .

على كل هؤلاء !.. من العراقيين !.. عليهم التوجه الى صناديق الاقتراع في 12/5/2018 م وعدم التخلف ، وانتخاب القوى والكتل والافراد من المدنيين والعلمانيين والوطنيين المخلصين والصادقين والامينين على مصالح الناس ، الصادقين قولا وفعلا ، من الانقياء والاوفياء ونظيفي اليد والسيرة ، من الكفؤ وأصحابي الخبرة والدراية في إدارة الدولة ومؤسساتها.

لا تنتخبوا الفاسدين والجهلة والظلاميين ، الذين جربتموهم ثلاث دورات انتخابية ، واثنتي عشرة سنة عجاف ، فحولوا العراق الى خراب ودمار وموت وتشرد ، ودماء وجوع وجهل ومرض .

فلا تنتظروا من هؤلاء شيء فيه خير لكم ( ومن يجرب المجرب !.. فعقله مخرب !! ) .

المقاطعة وعدم ممارسة حقكم في رسم مصيركم ومصير عائلتكم وأولادكم ، وعدم ذهابكم للتصويت للخيرين من المدنيين والعلمانيين والوطنين ، من سائرون رقم 156 والتصويت للشيوعيين ، فهذا يعني أنك قد أعطيت التزكية وكارت العبور للفاسدين والسراق والفاشلين من سماسرة العهر السياسي وتجار المخدرات والسلاح والمتاجرين بالبشر ، ليعودوا وللمرة الرابعة إن لم تحسنوا الاختيار ، ليجثموا على صدور شعبنا مرة أُخرى ، ويستمر الفقر والموت والخراب والجوع والتمزق والشقاق .

وهل تعلم أخي المقاطع أختي المقاطعة !.. قد حرمت قوى التغيير من صوتك ، للتقدم الى الامام والوصول الى البرلمان ، وإتاحة فرصة المساهمة الفاعلة بتشكيل الحكومة القادمة ، والمساهمة في صنع القرار وتدوير عجلة الاقتصاد والتنمية .

المقاطعة وعدم المشاركة في الانتخابات وانتخاب النظيف والمخلص ، يعني أنك وبوعي وادراك تقول .. نعم للفاسدين !.. نعم للطائفيين !.. نعم للجهلة والظلاميين والمعادين للحريات وللثقافة وعدم ترسيخ إنسانية  الحياة !

إذن الخيار متروك لكم !...

والقرار قراركم  .. والأغلبية الساحقة من الناس تنتظر التغيير !.. ليتحقق الأمن والسلام والرخاء والنماء .