لقد تأخرت كثيرا يا رئيس الوزراء بإطلاق الرصاص نحو قتلة الشعب الحقيقيين أولائك المجرمين المأجورين (المرتزقة) المجندين والمدربين والمتماهين مع اجندات دول للإبقاء على عملائها متصدرين للمشهد السياسي والقيادي في البلاد.!
نعم تأخرت يارئيس الوزراء على الشعب الذي كان ينتظر منك الضرب بقوة وأن تبادر فورا لجمع السلاح وحصره بيد الدولة!
ولكنك تأخرت فسالت دماء الأبرياء من الشبيبة الثائرة في ساحات الانتفاضة لا لأجل شيء سوى أستعادة وطن مسروق من فئة ضالة ومارقة .!
فعلا تأخرت ولم تُقدم على أية خطوة أو أجراء يحدد حركة العصابات المنفلته المالكة للسلاح الذي يضاهي سلاح اجهزتك الأمنية بدون ترخيص أو واعز قانوني يجيزلها امتلاكه سوى التمرد على الدستور وقوانين الدولة التي تتبوأ هرمها الأول اليوم، وهي مسؤوليتك المهمة في ذلك .!
نعم تأخرت والوقت في علم السياسة مهم في اتخاذ القرارات الملائمة للأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد وهي اوضاع غاية في التعقيد والصعوبة لكنها ليس مستحيلة ان كنت عازما حقا وذاهبا فعلا الى التغيير الحقيقي لمغادرة أدران نظام المحاصصة المقيت، والتوجه بخطوات واثقة نحو بناء بديل يؤمن للناس العيش بدون دماء او قتل او رعب او تهديد اوفقر او مرض او جوع .! كن مع الشعب وتطلعاته والنجاح المؤزر سيكون حليفك ..!
هل تعلم يا سيادة الرئيس ان للبطولة ميادين عديدة وأنت مؤهل لدخولها جميعا لما تمتلكه من صلاحيات وأوامر وأجهزة امنية فاعلة واسناد شعبي واسع ان أقدمت على البديل الحقيقي. البديل الصحيح وانت أعلنت بانك (الشهيد الحي) فماذا تنتظر كي تبادر بالعزم والشروع بأهدافك وتنفيذ برنامجك الحكومي الذي طرحته وبدون تردد بل وبهمة الشجعان!
وأن لم تستطع فصارح شعبك وأعلن مَن وبالأسماء من هم الذين لا يريدون لك التقدم والنجاح في تنفيذ ما تسعى اليه من أصلاح وتغير فالحياة موقف والوعد موقف .!
كن واثقا من أرادة شعبك واسناده اليك وأقدم بخطى واثقة وبقوة حديدية ( قوة الشعب ) وستجد كل الحلول سهلة التنفيذ وستهزم المجرمين الفاسدين والفاشلين أن أردت النجاح لك ولشعبك!