مازلت اتردد في الاستمرار بيومياتي المتقطعة ولكن هناك ما يحثني على الاستمرار ولو بين الحين والاخر.
1..ما بين آذار ونيسان فجوة، المقارنة ليست صعبة ففي آذار الجميل تتفتح الزهور في بلادي والشمس الربيعية لا تعوّض، لكن استقبال هذا الشهر الجميل باوله يوم المعلم والاحتفاء به لان ألآلاف من التربويين افنوا عمرهم من اجل الاجيال ولتطور الوطن فالاحتفال بيومهم اصبح من التقاليد الجميلة، ويأتي يوم الحادي عشر منه للتوقيع على الحكم الذاتي للشعب الكردي والذي عانى من الاضطهاد على يدي السلطات، وصولاً الى الحادي والعشرين منه يوم عيد الربيع ،عيد الشجرة، عيد نوروز باختلاف تسمياته لكنه تقليد من اقصى الشمال الجغرافي للعراق الى اقصى جنوبه وثم يطل علينا آخر الشهر وهو الاجمل فهو عيد الشيوعيين العراقيين والتقدميين فلا يمكن ام يمر الشهر دون الاحتفال به كل حسب موقعه ومكانه ، أما نيسان فله عُقد في نفس الملايين في العراق، فيبتدأ بكذبة تجعل الكثيرين في حيرة من تصديق ما يُطلق من اخبار، ثم يأتي يوم ولادة اللقيط السياسي ولادة حزب البعث الذي ملأ تاريخه بالقتل والدسائس وساديته للوصول الى السلطة ولم يستثني اية طريقة واطئة للوصول اليها ولعدة عقود ادخل العراق بحروب عبثية راح ضحيتها مئات الالاف من شباب العراق اضافة الى زج المعارضين له بالسجون وتغييبهم بطرق وحشية لم يمر العراق بمثلها على مر التاريخ، لحين اوصل العراق الى انهاء حكمه عبر الاحتلال الامريكي وما تلاه من مآسي منذ التاسع من نيسان.هل يحتفل العراق بالاحتلال لانه انهى حكم الطاغية صدام ام يبكي لما جرى من تهديم لكل البنى التحتية ووصول طاقم فاسد اسلاموي احتل الخزانة العراقية ولمدة 17 عاما حيث لم يقدموا اي مشروع او خدمات تحسب لهم.وها هو وباء الكورونا يحصد الناس الابرياء ولكنه لم يصل الى الخائفين والمختفين في قصورهم في المنطقة البائسة والتي تسمى الخضراء.اثبت الوباء هذا مدى مستوى الفساد في المنظومة الصحية بدأ من الوزراة وصولا الى كافة مؤسساتها وعدم الاستعداد لهكذا امور صحية طارئة حيث ليس هناك لا تخصيصات مالية سريعة ولا اجهزة ضرورية ولا بنايات ، حيث كان هم الفاسدون من نهب العراق وامواله والبقاء في خندق المصالح المتضاربة بينهم وتركوا الشعب للقدر بين فقر مدقع وبين مرض او وباء فتاك، اما السابع والعشرون من نيسان فهو آخر ما يُقال انه عيد ميلاد الطاغية والذي لم يُعرف له في اي يوم ولِد وبقى بدون مدرسة لحين التقاطه من الشوارع في العوجة ليدخل المدرسة في عمر تقريبي عشرة سنوات ولكنه اصر، الطاغية، ام يُكتب عيد ميلاده في هذا الشهر لتبقى(الحناجر) تمجد به طيلة الشهر.أنا افضل شهر آذار الجميل بكل أيامه ولو كان الامر بيدي لمسحت شهر نيسان من التقويم ومن ذاكرتي.
2...الوزارة بين الزرفي والكاظمي والشعب في حيرة بين اجتماعات ساسة السبعة، فمرة الكاظمي امريكي و(عميل) لهم وسحب اسمه من الترشيح لحين وصول علاوي وفشل البرلمان في عقد جلسة كاملة النصاب لينسحب ثم جاء تكليف الزرفي مع اكثر من 200 نائب مضمون لانتخابه لحين بدأ التملص من اسناده فانسحبت قوى كانت تأييده لحد قبل يومين، ولكنه ايضاً (عميل) امريكي، ولكن هل كل من غادر العراق اصبح عميلاً أم لانه يريد كشف الفاسدين وفسادهم وقتلة المتظاهرين ام يريدون ان يبقى عبدالمهدي على رأس السلطة التنفيذية لانه وباكثر دقة ينفذ ما يريدونه؟
3..ظهر على الفيس بووك احد المأجورين ليضع اسماً لشخصٍ كنيته الحلفي ويتهمه انه شقيق المناضل جاسم الحلفي ويتهمه بانه اشترك بضرب سيدة متظاهر بالاشتراك مع اصحاب القبعات الزرق، وهذا الكذب لم ولن ينطلي على الوطنيين العراقيين لانه اولاً ليس للسيد جاسم الحلفي شقيق بهذا الاسم وثانيا لم يشترك اي وطني او قل شيوعي في خرق ما في التظاهرات وبالعكس تعرض المتظاهرون السلميون ومن بينهم الشيوعيون للملاحقة والخطف والتغييب والتعذيب.وكنت شاهداً على تجاوزات البعض بالضرب بالهراوات وقضبان الحديد على تظاهرة الطلبة من قبل مجموعة بائسة محمية من قبل احدى التيارات الاسلاموية، ورأيت الاعتداء على احدى السيدات المسعفات من قبل نفس المجموعة وسحب تلفون خلوي من احد المسعفين بالقوة وضربه بالقرب من نصب التحرير..ولكن من يروج للاكاذيب لتشويه سمعة الشيوعيين لم ولن تنطلي اكاذيبهم على احد ولاسيما كنت شخصياً مرابطاً في احدى المفارز الطبية وتقريبا يومياً لمدة اكثر من شهرين ونصف الشهر وكنت اجوب ساحة التحرير وصولاً الى مسافة 100 متر من ساحة الخلاني ورأيت ضرب المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع وبالرصاص الحي وحيث علمت كيف كان يأتي الغدارون ليلاً لحرق خيم المتظاهرين ويهربون ووثقت آثار ذلك بالصور ونُشرتها في الفيس بووك.