لقد بادر زميلي الأكاديمي الأستاذ همام الشريفي بترشيح اسمي كشخصية مستقلة لرئاسة الوزراء في بلدي العزيز العراق. وقد كانت مبادرته مستندة الى إيمانه بضرورة اجراء تغيير جوهري في قمة السلطة لإعادة بناء النظام السياسي والإداري بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية مشفوعة بنهضة اقتصادية تتبناها حكومة كفاءات بتجرد كامل عن التكتلات السياسية وما يصاحبها من محاصصة سياسية. وقد بلغني انه قام بعرض هذا الترشيح على عدد كبير من الشخصيات الأكاديمية والمهنية داخل الوطن وخارجه، وقد حازت هذه الفكرة على تأييد عدد كبير من الوزراء السابقين والأساتذة الجامعيين والمهنيين المرموقين وطلبوا منه اضافة اسمائهم الى قائمة الموقعين على طلب ترشيحي المعنون الى رئيس الجمهورية والى الحكومة المسؤولة عن تنفيذ المطالب المشروعة لأبنائي واخواني من المتظاهرين والمعتصمين في ساحة التحرير.

بناءا على ما تقدم اود ان اشكر كل الذين أودعوا ثقتهم المشرفة في هذا الترشيح وابعث لهم غاية تقديري وعظيم احترامي لهذه المبادرة الكريمة.

وتعقيبا على ما بلغني من إصدارات ونشريات روج لها المتظاهرون الأحرار في ساحات الشرف والاعتصام قررت الاعتذار عن قبول هذا الترشيح لأنه قد يتنافى مع المطالب التي يتبناها ابنائي من جيل الشباب المثابر على الحياة وحب الوطن. هذا الجيل النقي يذكرني بمرحلة شبابي في العراق وأنا أتصدى للدكتاتورية في بداياتها في منتصف ستينات القرن الماضي واقارع اجهزة القمع والاضطهاد في حينها.

تحية قلبية للمتظاهرين السلميين في مختلف أعمارهم وأعراقهم وهم يحلمون بخيمة الوطن تضلل الجميع بوصاية قوانين مدنية تحمي حقوق الجميع بدون استثناء وتقضي على جذور الفساد ليعود العراق لؤلؤة المنطقة كما كان عهده عبر التاريخ.

__________________________________________________

اعلان الترشيح

نحن الموقعين ادناه نرشح لرئاسة مجلس الوزراء في المرحلة الانتقالية الأستاذ الدكتور محمد الربيعي العالم الفذ والتربوي القدير واحد أبرز العلماء العراقيين في تكنولوجيا الجينات ومن المفكرين المحدثين لسياسات التربية والتعليم العالي، واحد رجال العراق المخلصين الذين عملوا من اجل رفعة بلاده وخدمة قضايا الوطن وتعزيز وحدته وتضامن افراد شعبه من عرب وكرد واقليات قومية.  وله مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات على صعيد العراق والعالم لاسيما في ملف التربية والتعليم والبحث العلمي والابتكار. وهو الحاصل على مناصب وجوائز والقاب رفيعة لخدمته للعلم والمعرفة.

الدكتور محمد الربيعي شخصية مستقلة تحظى باحترام مختلف شرائح وقوى المجتمع العراقي ومنها شريحة الأكاديميين العراقيين لما يتمتع به من قابليات سياسية وعلمية وقيادية ومن تاريخ حافل بمقارعة الدكتاتورية والدفاع عن حقوق الانسان العراقي ومقارعة الفساد. يمتلك خزينا علميا وتربويا هائلا من البحوث والكتب والاصدارات والمحاضرات والندوات وورش العمل ساهمت في نشر ثقافة تربوية جديدة في مقارعة التسلط وترسيخ مفاهيم الحريات الاكاديمية والدعوة الى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب والى تطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية، وساهمت اعماله الإنسانية في مساعدة العراقيين ضحايا الحروب وفي تأسيس عدد من منظمات العمل التطوعي.

ونحن إذا نؤكد ترشيحنا للعالم الجليل الربيعي نرى امامكم مسؤولية تاريخية في الاصلاح ولذا فأن قرار تكليف مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء لابد ان يحظى بموافقة الشعب وبذلك سيكون العامل الحاسم لإصلاح النظام.

نأمل منكم الموافقة على طلبنا، والسلام عليكم.

الموقعون عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والثقافية