كل عام وشعبنا العراقي بخير ومحبة وأمن وسلام وتعايش ورخاء ، بين مختلف القوميات والشعوب ، والأديان والطوائف ، وبمختلف مناطق العراق .
كردا وعربا وتركمان وشبك ، مسلمين وصابئة وأشوريين وكلدان  والايزيديين ، وجميع الملل والأديان .
عاش التلاحم الكفاحي بين العرب والاكراد وباقي مكونات شعبنا ، في عراق ديمقراطي إتحادي موحد ، ومن أجل السلام والتأخي والتعاون المشترك لبناء دولة المواطنة وقبول الأخر .. عاش نوروز العيد القومي للشعب الكردي .
لتتظافر الجهود لإرساء دعام الأمن والاستقرار والنماء والتعايش والمحبة .

تتعد الروايات حول أصل عيد نوروز أو عيد الربيع، حيث يربطه الأكراد بأحداث تاريخية امتزجت بأساطير عديدة، إلا أن الرواية الأكثر شيوعا بينهم تقول إن الاحتفال بهذا العيد يرجع إلى تاريخ سقوط الإمبراطورية الآشورية على يد الميديين (قدماء الأكراد) والكلدانيين في القرن الـ7 قبل الميلاد والسيطرة على عاصمتها نينوى. ولا تزال أثار تلك الإمبراطورية باقية في مدينة الموصل شمالي العراق.

وتتحدث الأسطورة أيضا عن قيام شخص يدعى “كاوا”، والمعروف بمناصرته للخير، بمقاومة الملك الظالم “زوهاك” (أي التنين أو الأفعى الكبيرة بالكردية) والانتصار عليه وإشعال النيران في قصره.

واحتفالا بذلك يقوم مناصرون لـ“كاوا” بإشعال النيران أعالي الجبال المحيطة بالمدينة تعبيرا عن فرحهم بانتصار الخير على الشر.

هناك أسطورة ثانية أقل انتشارا حول أصل عيد نوروز متداولة بشكل خاص بين الأكراد الايزيدين تقول إنه خلال الطوفان الكبير وسفينة نوح حدث ثقب أسفل السفينة عند مرورها فوق جبل سنجار بمحافظة نينوا (في العراق حاليا) واصطدامها بصخرة بارزة في الجهة الغربية للجبل الذي كان مغمورا بالمياه آنذاك نتيجة الطوفان.

وحسب الأسطورة كاد الثقب أن يؤدي إلى غرقها لولا تطوع أفعى كبيرة بالمكوث في الثقب لمنع تسرب المياه إلى السفينة، لكنها اشترطت على النبي نوح مقابل ذلك أن يقدم لها ضحايا من البشر الذين كانوا على السفينة إذا ما نجوا من الغرق.

احتفل الأكراد في الحسكة شمال شرق سوريا علنا هذه السنة بعيد نوروز
وبعدما رست السفينة على جبل الجودي (جنوب شرق تركيا) ويبعد حوالي 130 كم شمال جبل سنجار طالبت الأفعى النبي نوح بتقديم الضحايا من البشر لها، إلا أنه وحرصا على حماية نسل بني آدم من الهلاك قام بإضرام النار فيها.

والتزاما بما جاء في الأسطورتين السابقتين يعتبر إشعال النيران ليلة 20 و21 من شهر مارس، خاصة في أعالي القمم أو التلال المحيطة بالأماكن السكنية، رمزا للخلاص من الظلم والشر لدى الأكراد.

وبخلاف هذه الروايات والأساطير تربط بعض المصادر الكردية بين عيد نوروز وبداية فصل الربيع أو موعد الاعتدال الربيعي في الـ21 من شهر مارس، فيما تشير بعض الروايات إلى تزامن المناسبتين الربيع والخلاص من الملك “زوهاك” في الأسطورة التي سبق الحديث عنها.

للشاعر العراقي بدر شاكر السيّاب قصيدة بهذا المعنى أي أن النوروز هو ثورة الفقراء الكادحين على الظلم الذي كانوا يعانون منه ويذكر بالظلم الواقع على الفقراء العرب والكرد في العراق إذ قال:

يا شعب كاوه سل الحداد كيف هوى ****** صرح على الساعد المفتول ينهارُ

وكيف اهوت على الطاغي يدُ نفضت ****** عنها الغبار وكيف انقض ثوار

والجاعل الكير يوم الهول مشعله ****** ينصب منه على الافاق انوارُ

«شيرين» يا جبلّ الاحرار ما غفلت * ***** عن حقها الضائع المسلوب احرار

«كاوه» ك«يعرب» مظلوم يمد يداً ****** الى اخيه فما ان يهدر الثار

والمستغلان في سهل وفي ****** جبل يدميهما بالسياط الحمر غدار

سالت دماؤهما في الوسط وامتزجت ****** فلن يفرقها بالدس اشرار

واغمد الغدر في الصدرين مخلبه ****** فجمعت بالدم الجرحين اظفار

وقرّب القيد من شعبين شدّهما ****** ووجهت من خطى الشعبين أفكار

ووحّد الجوع عزم الجائعين على ****** أن يقودهما الاّ تخمد النارُ نوروز.» {10}.منقول

-----------------------------------------------------------------------------------------

قصيدة نوروز
' نام الربيعُ على دمي،‏ فرأى على شطآنِ صوتي‏ عاشقاُ منهارا

فتَّحْتَ قلبي ياربيعُ‏ ولم أكنْ من قبل عيدِكَ‏ أَعشقُ الأزهارا‏

فتّحتَ لي فرحاً‏ فصارَ ملوّناً‏ مثل الشموسِ تُكحِّلُ الأسرارا‏

عمَّرْتَ لي حُلُماً‏ وكان محطَّماً‏ وأعدتَ لي وطناً‏ وكان غُبارا

فأنا وأنتَ‏ كعاشقينِ كلاهما‏ يزدادُ في لغةِ الأصابعِ نارا.‏

أنهارُ فجركَ‏ في عروقي فجَّرَتْ لبلابَ عشقٍ‏ ينزلُ الأقمارا

هل أنت صوتي‏ أم ظلاُلكَ في دمي‏ بين المرايا‏ توقِظُ الأمطارا؟!‏

الآن أدركُ أنني طفلٌ‏ على أطرافِ عُمري‏ أنزف الأطيارا. منقول 
-----------------------------------------------------------------------------------
اغلب الباحثين المختصين بعالم الأساطير والتاريخ القديم يتفقون على أن نوروز، هو احد أقدم الأعياد في تاريخ البشرية، وفي التاريخ القديم لبلاد ما بين النهرين، يشير أكاديمي مختص بالأساطير الى ان عيد (ديموز) المعروف لدى السومريين هو ذاته عيد نوروز، وهنالك أجماعاً لدى علماء الآثار والتاريخ، بان السومريين قد نزحوا من كردستان الى جنوب ما بين النهرين، ويستدل للرابط بين (ديموز) و(نوروز) بان الاثنان يقامان في نفس اليوم حسب التقويم الشمسي، ولهما نفس الأبعاد الدلالية من حيث اعتبارهما اليوم الأول من العام الجديد وبداية فصل الربيع. منقول من موقع الكاردينيا .

--------------------------------------------------------------------------------------------------
الجواهري الخالد .. لكردستان جزء من القصيدة :

قلبي لكردستان يُهدى والـــفم

ولقد يجود بأصـغـريـه الـمـعـُـدم

ودمي وإن لم يـُبـِق في جسمي دمـــا

غـرثى جـراح من دمائي تـطــعـم

تلكم هدية مستمــيــت مـــغـرم

انا المـضـحى والضـحـيـة مــغـرم

أنا صورة ُ الألم الذبـيـح ِ أصـــوغه

كـَلام عـن القـلـب الجـريـح يـتـــرجم

ولـربّ آهـــاتِ حـــيارى شـُـرٌد

راحت عـلى فــم شاعر تتـَـنَـظـٌم

ذوَّبـت آلامــــي فـكانتْ قـَـطرَة

في كأس مـن بـنـوا الحــياة ورممٌـوا

ووهــمـت أنـي فـي الـصـبابة منهم

ولـقد يـُعين علـى الـيقين توهـٌـم .