الحزب الشيوعي السوداني ، يتمتع بوحدة تنظيمية وسياسية وفكرية ، وإدارة رصينة للصراع الفكري داخل منظمات الحزب ، وفهم واعي لمزاج الجماهير .

ويمتلك قاعدة جماهيرية عريضة مكنته من المناورة والتنقل حسب متطلبات وشروط العمل، وتحديد الأولويات والتحالفات الميدانية والسياسية. 

ناهيك عن صواب التحالف والتعاون المشترك مع القوى السودانية القريبة من هموم الناس ، وحجمها وثقلها على الساحة وفي الميدان .

هذه وغيرها مكنت الحزب والقوى المتحالفة معه ، أو المتحالف معها ، من اسقاط النظام وتقريب يوم الانتصار وقيام دولة المواطنة. 

وعلينا أن ندرك تماما ، ما زال الطريق طويلا ومفتوح على الكثير من العقبات ، وأهمها مسألتين أساسيتين ، أُولاها وحدة وإرادة قوى التغيير في إنجاز الأهداف المرسومة ، وثانيها الانتباه الى ما يحاك في الظلام من قبل القوى المتضررة ، من قوى ورموز النظام السابق ، ومن التدخلات الخارجية ، لوضع العقبات أمام الانتقال السلمي والسلس ، وقيام حكومة انتقالية مدنية ، تشكل من قوى التغيير والحرية والديمقراطية. 

هذه وغيرها تحتاج الى جهد وصبر وتبصر وتعاون ويقظة عالية ،لتتمكن قوى الثورة من قيادة وصنع التحول التاريخي ، لوضع السودان على سكة الديمقراطية والتحرر من العبودية والجشع ، والخلاص من نظام دكتاتوري شمولي ظالم وظلامي متخلف ، وكانت تتصدر إدارته وقيادته نظام الإسلام السياسي ( الإخوان المسلمين ) المعادي لأماني وتطلعات الشعب السوداني .

لا شك بأن الشعب السوداني وقواه السياسية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني ، سيكتب بأحرف من نور نصره المؤزر على أعدائه الطبقيين ، وسيتمكن من أن يقيم دولته الديمقراطية العلمانية ، دولة المواطنة ونظامه العادل الرخي السعيد .