عبد الواحد الورد
ضيّف "نادي الكتّاب" في مدينة كربلاء، أخيرا، الروائي شهيد شهيد الذي تحدث عن روايتيه "كش وطن" و"سارق العمامة"، في جلسة حوارية – نقدية، حضرها جمع من الأدباء والمثقفين والمهتمين في الشأن السردي.
في بداية الجلسة ألقى الباحث خليل الشافعي، الضوء على المشهد الأدبي في العراق، وما حققته الرواية والشعر من مكانة مهمة فيه، أعقبه الأديب فراس عبد الحسين، الذي أدار الجلسة، وقدم سيرتي الضيف الذاتية والإبداعية.
وعرض مدير الجلسة أمام الحاضرين، ورقتين نقديتين حول روايتي شهيد، الأولى كانت للناقد جاسم عاصي، الذي ذكر ان الروائي شهيد، تخطى السياج والابواب الموصدة امام كتاب الرواية، وانه استطاع تجاوز تلك الأبواب للوصول إلى الفضاء الاوسع في كتابة الرواية الحديثة.
فيما كانت الورقة الثانية للناقد فرقد عز الدين، الذي ألقى الضوء على جوانب فنية وفكرية عديدة في روايتي الضيف.
وساهم في الجلسة الروائي علي عريبي، الذي قدم مداخلة تساءل فيها عما إذا كان بإمكان الروائي تغيير الواقع، معتبرا انه من الأهمية الاستمرار في كتابة الروايات التي تجسد الواقع، رغم صعوبة فهمه.
كذلك قدمت مداخلات من قبل الباحث خليل الشافعي، والسيد عبد الهادي البابي، والروائي المغدور د. علاء مشذوب، الذي كان حاضرا في الجلسة قبل أن تغتاله الأيدي الآثمة، السبت الماضي.
الروائي الضيف، وفي معرض تعقيبه على الورقتين النقديتين وما قدم من مداخلات حول روايتيه خلال الجلسة، أشار إلى ان الكتابة لها علاقة بالوعي الاجتماعي، وان كل ما ينتجه كاتب الرواية هو مجرد افكار وليس حقائق، معتمدا على الجدلية التي تخلفها تلك الأفكار.
واختتم شهيد تعقيبه بالقول ان "التصادم مع الوعي يتطلب الاشهار، وما ابغيه هو تحريك وعي المتلقي".