في الثلاثين من آذار عام ١٩٧٦ انتفضت الجماهير الفلسطينية، رافضة التهجير واستملاك الأراضي ومصادرتها وتهويدها.

وشكل ذلك اليوم لجماهير الأرض المحتلة عام ١٩٤٨، كما سائر الشعب الفلسطيني، نقطة تحول كبرى في رفض المشاريع الاستيطانية الصهيونية، ومصادرة الأراضي والاستيطان والتهويد، وغدا "يوم الأرض" محطة تاريخية ومناسبة وطنية للتأكيد على التمسك بالأرض والهوية الوطنية الفلسطينية.

وما يزال "يوم الأرض" يحمل مغزاه ودلالته العميقة مع استمرار سياسة الاحتلال الصهيوني في التوسع الاستيطاني وهدم المنازل واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، ومع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة من قبل القوات الصهيونية على وفق سياسة حكومة المجرم نتنياهو والدعم السافر من الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول المتواطئة مع جرائم الصهاينة.

في يوم الأرض نعلن من جديد موقفنا الداعم والمساند لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين على وفق قرار الأمم المتحدة رقم ١٩٤.

ليكن يوم الأرض حافزا للتأكيد على أهمية وحدة الصف الفلسطيني، وكذلك للمزيد من العمل التضامني الداعم لشعب فلسطين لوقف العدوان الهمجي، ورفض سياسة التهجير والتوطين من قطاع غزة وغيرها من أراضي فلسطين، والشروع بإعادة إعمار ما دمره جيش الاحتلال.

في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها شعب فلسطين، وما ترتكب ضده من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، ضمن مشروع فرض الواقع الجديد في الهيمنة على المنطقة، فان شعوبنا العربية وقواها الوطنية والديمقراطية والتقدمية والشيوعية، مطالبة اكثر من أي وقت مضى بالضغط والتحرك لإجبار دول التطبيع على قطع علاقاتها مع الكيان المسخ، واستخدام كل الإمكانات لوقف جرائم الصهاينة وتقديم مختلف أشكال الدعم والإسناد لسكان القطاع والضفة، وكذلك العمل على الصعيد الدولي لفرض المزيد من العزلة على الكيان المحتل ومحاكمة نتنياهو وحكومته كمجرمي حرب. كما يتوجب التعامل الجدي مع الدول الداعمة والمتماهية مع العدوان، بما يفرض التنفيذ الفوري لنداءات وقف العدوان وسريان مفعول قرارات الشرعية الدولية والاستجابة لحق شعب فلسطين في الوجود والحياة، وان تكون له دولته الوطنية المستقلة.

ليتوقف العدوان الصهيوني وجرائمه المدانة

عاش شعب فلسطين الصامد والمضحي

 المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

30-٣-٢٠٢٥