أكدت عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيقة بشرى أبو العيس، أهمية المشاركة الفاعلة والتحشيد الجماهيري للتظاهرة المزمع تنظيمها في العاصمة بغداد يوم الأربعاء المقبل، للمطالبة بحلول جذرية لأزمة الكهرباء التي تؤرق العراقيين منذ سنوات.
وقالت الرفيقة بشرى في تصريح صحفي لطريق الشعب، إن "أزمة الكهرباء تُعد واحدة من أبرز مظاهر الفساد وسوء الإدارة المستشري في مؤسسات الدولة العراقية، والتي عجزت جميع الحكومات المتعاقبة عن حلها، لكنها تفاقمت بشكل لافت خلال عهد الحكومة الحالية".
وأضافت أن "من أكبر إخفاقات هذه الحكومة هو الانخفاض الحاد في ساعات تجهيز الكهرباء، الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة لم يشهدها العراق بشكل متواصل منذ سنوات".
وأشار ت الرفيقة إلى أن "تذرع الحكومة بانقطاع إمدادات الغاز الإيراني لم يعد مقنعًا، خاصة وأن التصريحات الرسمية تفيد بأن الغاز الإيراني يشكل فقط ثلث إمدادات المنظومة الوطنية للكهرباء. فأين ذهب باقي إنتاج المنظومة؟".
وأوضحت أن "الحكومة تعهدت بتنويع مصادر الغاز عبر التعاقد مع تركمانستان، لكن هذا المشروع بقي حبيس الأوراق الرسمية، كما أن مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار لم تتجاوز التصريحات الإعلامية ولم تحقق أي تقدم ملموس".
وأكدت الرفيقة أن "معالجة أزمة الكهرباء في العراق تتطلب جهدًا فنيًا متخصصًا وإدارة كفوءة لهذا القطاع الحيوي، إضافة إلى بناء محطات توليد تعتمد على الوقود المحلي المتوفر"، مستدركة: "إذا كانت الحكومة عاجزة عن توفير الوقود المحلي أو تأمين استئناف إمدادات الغاز من إيران، والتي قد تتأخر بدورها بسبب أزمة الكهرباء في إيران نفسها وما يتردد عن عمليات تهريب للغاز والمشتقات النفطية هناك، فإن الوضع قد يتفاقم والأزمة قد تشتد".
واختتمت الرفيقة حديثها بالتأكيد على أن "التظاهر حق دستوري مشروع، والحزب الشيوعي العراقي يقف إلى جانب المطالب المشروعة لهذه التظاهرة، التي تهدف إلى إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة المزمنة التي ترهق العراقيين وتثقل كاهلهم".
وكانت اللجنة المركزية للاحتجاجات في العراق، قد دعت العراقيين إلى المشاركة في تظاهرة مركزية في العاصمة بغداد للمطالبة بإيجاد حلول جذرية لازمة الكهرباء.