غدا يحل الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، ولا تزال المؤشرات والمعطيات تتحدث عن المعاناة الثقيلة للنساء والفتيات العراقيات، من الفقر والعوز والأمراض والتهميش والاستغلال والغياب الواضح لفرص العمل والتمييز فيها.

يحل الثامن من اذار والناشطات والمدافعات عن قضايا المرأة يواصلن، ومعهن المدافعون عن حقوق المرأة ، النضال وسط ضغوطات ومساع لتقويض حرية الرأي والتعبير، وقيود قانونية وعادات وتقاليد تريد إبقاء المرأة متخلفة ومقيدة وعاجزة، وبعيدة عن ان تأخذ دورها الذي يليق بها في المجتمع والحياة العامة.

للثامن من آذار قيمة لدى النساء والمناضلات ، فهو معلم أنطلاقة لأمل جديد في كل عام، يرسمن فيه توجهاتهن ويطلقن رسائلهن التي يناضلن من اجلها نحو العدالة والمساواة والغاء كل اشكال التمييز، ومنها النصوص والمواد المجحفة في بعض القوانين العراقية مثل المادتين ٣٩٨ و٤٠٦ من قانون العقوبات العراقي، وضرورة الاسراع في تشريع القوانين التي تحمي من العنف، على اختلاف انواعه ، وتحاسب مرتكبيه.

لقد وقف حزبنا الشيوعي العراقي عبر مسيرته الطويلة داعما لقضية المرأة ولاحترام حقوقها الإنسانية، وهو يواصل اليوم بثبات دفاعه عن كافة حقوقها، فهو المناصر لقضاياها، وهو على قناعة تامة بان تقدم المجتمع والنهوض بالبلد غير ممكنين بعيدا عن دور المرأة كفاعل أساسي في جميع مراحل التعافي من الحروب والصراعات، وفي بناء السلام والديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

في اليوم العالمي للمرأة ، نبعث التحايا وباقات الزهور الى رفيقاتنا الشيوعيات والى الصديقات والناشطات في الحركة النسوية المدنية الديمقراطية، معبرين عن تقديرنا العالي لجهودهن دفاعا عن الحقوق المشروعة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وحقوق شعبنا في الحرية والأمان والحياة الكريمة. ونستذكر بفخر نساء وبنات شعبنا المرابطات والمبدعات في كافة ميادين الحياة ومجالات العمل، رغم كل الصعوبات والعراقيل.

وفي الثامن من آذار نستذكر باعتزاز شهيدات ومناضلات الحركة النسوية العراقية، اللواتي قدمن التضحيات الجسام لأجل قضيتهن العادلة وقضايا البلد.

سيبقى الثامن من اذار يوما ملهما ومحفزا لمواصلة النضال من اجل إنصاف المرأة ونيلها كامل حقوقها، ولبناء دولة المواطنة والديمقراطية الحقة، التي لا مكان فيها للاستغلال والعنف والفساد والسلاح المنفلت.

٧-٣-٢٠٢٣