هجوم جديد لداعش الإرهابي فجر يوم ٢١-١-٢٠٢٢ على مقر السرية الأولى للجيش العراقي في ناحية العظيم / محافظة ديالى، أدى إلى استشهاد 11منتسبا.
الهجوم الغادر المدان حصل في ذات المنطقة التي تتكرر فيها اعتداءات عناصر التنظيم الإرهابي. وكما في كل مرة وبعد وقوع الضحايا تبادر الحكومة والمؤسسات المعنية إلى اعلان حالة الاستنفار والحديث عن أهمية العمل الاستخباراتي وضرورة اليقظة والحذر، كما تصدر التصريحات المشتركة بشأن ضرورة التعاون والتنسيق بين القوات الاتحادية والبيشمركة، ولكن المواطن يبقى يتساءل بحرقة وألم: لماذا لا تبقى هذه الجهوزية والتعبئة على نحو دائم ومتواصل؟ وخصوصا والكل على علم يقين بـأن داعش لم يهزم بعد كاملا، وهناك حواضن له، ويسعى باستمرار إلى تجميع عناصره للقيام بأعمال إرهابية إجرامية تهدف ليس فقط إلى ازهاق أرواح بريئة، بل يريد توجيه رسائل عدة منها تأكيد وجوده وعدم اقراره بالهزيمة.
ان هذه الهجوم الجبان يأتي مع تواصل حدة الصراع وحالة التجاذب السياسي بين المتنافسين على السلطة وكراسيها، وحصول عدد من التفجيرات والاستخدام للصواريخ، وجاء مترافقا أيضا مع هروب أعداد من الدواعش من ـحد السجون في سوريا، ما يؤشر إلى أن الإرهابيين يوظفون حالة عدم الاستقرار والتراخي والثغرات لتحقيق مأربهم الدنيئة.
ان من نافل القول إعادة التأكيد بأن على الكتل السياسية وخاصة المتنفذة إدراك حجم المخاطر المحيطة، وان لا تدفع الأوضاع إلى حالة التفجر، وهي ملزمة بإبقاء حالة التنافس السياسي بعيدا عن العنف والسلاح وقرقعته والتلويح به لتحقيق اهداف سياسية. وان الإصرار على ذلك فيه تيه وضياع ودفع الأوضاع إلى حافة الهاوية، واضعاف حالة التأهب لحماية المواطن والوطن.
اذ ندين هذه الجريمة النكراء، وندعو إلى المزيد من الحذر واليقظة، والتنسيق والتعاون بين مختلف صنوف القوات العسكرية والأمنية والاستخباراتية، نقدم التعازي إلى ذوي الضحايا، وان تقوم الحكومة برعاية عوائلهم.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
٢١-١-٢٠٢٢