منعت قوة من الجيش مرة أخرى، مساء اليوم في المحمودية، مجموعة من النشطاء الشيوعيين من تعريف المواطنين بموقف الحزب من الانتخابات البرلمانية المقبلة، واحتجزت عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق الدكتور عزت أبو التمن الى جانب مسؤول منظمة الحزب في المحمودية الرفيق سعدون غاوي، مدة تزيد على ساعتين قبل اخلاء سبيلهما.

وقد نشطت مجموعات اعلامية كثيرة من تنظيمات الحزب في الأيام الماضية وفي عموم مناطق البلاد في التعريف بموقف الحزب المقاطع للانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما تكرر التضييق على هذه الأنشطة من قبل القوات الأمنية في عدد من المناطق.

وقد لقي رفيقانا معاملة حسنة من ضباط وافراد الجيش. الا ان واقعة الاحتجاز بحد ذاتها ومنع حزبنا من ممارسة حقه في التعريف بموقفه السياسي وتوضيحه، يعكسان موقفا خطيرا ازاء حق العمل السياسي وحرية التعبير لحزبنا وغيره من الاحزاب والقوى والشخصيات، وهو ما يتوجب التوقف عنده من قبل الحكومة والجهات الأخرى المعنية بالانتخابات.

ذلك أن من حق أي حزب ان يحدد موقفه من الانتخابات سواء بالمشاركة او بالمقاطعة، ومن حقه ان يعبر سلمياً عن ذلك، وان حجب هذا الحق هو انتهاك لنصوص الدستور ولقانون الأحزاب. وان على الجهات الرسمية اتخاذ موقف إزاء هذا الاجراء التعسفي.

لقد تكرر هذا التصرف في الأيام الاخيرة، ويبدو ان هناك توجيها مسبقا للتضيق على النشاط السياسي للقوى المقاطعة للانتخابات، ما يعكس ضيقا بالمعارضة والرأي الآخر.

اننا نؤكد ان من غير المقبول بأية حال من الاحوال ان يجري التعامل مع النشاط السياسي بالتضييق والمنع، وندعو الأحزاب والقوى الوطنية والمدنية وقوى تشرين وسائر المنظمات والجهات المعنية بالحفاظ على الحقوق الدستورية والحريات الديمقراطية الى الوقوف معا من اجل وضع حد لحملة التضييق على النشاط المكفول دستويا وقانونيا.

15-9-2021