شكل انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، ونجاحه في جمع قادة دول المنطقة حول طاولة واحدة في الوقت الذي تواجه فيه دولها وشعوبها تحديات كبيرة سياسية واقتصادية وأمنية، وتشهد العلاقات بين عدد منها توترا، حدثا مهما وانجازا سياسيا يسجل لصالح العراق راعي المؤتمر. وهو في الوقت نفسه يعكس التطور الايجابي في علاقات العراق الإقليمية والدولية، ويحمل رسالة مهمة للعالم بما يعزز مكانة العراق والأمن والاستقرار في المنطقة، ويؤدي الى تطوير التعاون والعمل بين بلدانها على أساس المصالح المشتركة واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. 

ونودّ التعبير هنا عن تطلعنا الى أن تجد مخرجات المؤتمر ومضامين البيان الختامي الإيجابية، في ما يتعلق بدعم العراق واحترام سيادته، والسعي الى توحيد الجهود الإقليمية والدولية، ترجمتها العملية في إيجاد الحلول والتسويات السلمية للنزاعات المسلحة في المنطقة، وفي مكافحة الإرهاب، وتطوير التعاون بين دول المنطقة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وتطوير تعاونها مع العراق على أساس احترام السيادة الوطنية العراقية وتعزيز لحمة الشعب العراقي ومقومات استقراره السياسي، ودعم جهود البناء وإعادة الاعمار، وتأمين عودة جميع المهجرين والنازحين إلى مناطقهم.

وفي الوقت نفسه نؤكد ضرورة مواصلة سياسة الانفتاح على دول الجوار والعالم على أساس المصالح المتبادلة والمشتركة، وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية من اجل حل المشكلات القائمة، والتي نأمل ان يساهم هذا المؤتمر ومخرجاته في تذليلها. 

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

28/8/2021