التأم المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي يوم الجمعة 23 تموز 2021، بحضور الرفاق اعضاء اللجنة المركزية وسكرتاري اللجان المحلية في بغداد والمحافظات،ومسؤولي لجان الاختصاص المركزية ، واعضاء لجنة الرقابة المركزية.
وبدأ المجلس اعماله بالوقوف دقيقة صمت استذكارا لشهداء وضحايا مركز النقاء في الناصرية وانفجار سوق الوحيلات في مدينة الصدر ببغداد،وتكريما لضحايا جائحة الكورونا والراحلين من رفاق واصدقاء الحزب.
استعرض المجلس تداعيات الازمة البنوية الشاملة التي تعصف ببلادنا، والاجواء السياسية المأزومة السائدة وفلتان السلاح والاعمال الإرهابية المدانة ، وعدم قدرة الحكومة على معالجة الازمات المعاشية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية للمواطنين، وتصاعد النشاط الاحتجاجي والحراك الجماهيري المطلبي والاحتجاجي في بغداد والمحافظات، وكذلك الاستعدادات والتحضيرات الى الانتخابات البرلمانية وعدم توفر البيئة الانتخابية الامنة لاجرائها.
وتوقف المجتمعون عند تعليق الحزب المشاركة في الانتخابات البرلمانية وفقا لبيان اللجنة المركزية للحزب الصادر في 9 ايار 2021، االذي رهن مشاركة الحزب بمدى توفر الشروط الضرورية لضمان بيئة انتخابية عادلة ونزيهة وانسجاما مع مطالب انتفاضة تشرين، وفي الوقت الذي لم تلق مطالبات الحزب والقوى السياسية والمجتمعية الاخرى استجابة ملموسة من قبل السلطات التنفيذية والتشريعية في توفير الامن الانتخابي وشروط انتخابية عبر قانون انتخابات عادل ومفوضية مستقلة حقا، وعدم القدرة على الحد من استخدام المال السياسي، واستمرار انفلات السلاح، وعدم المحاسبة الجدية للفاسدين ، توصل المجتمعون بان اجراء الانتخابات في ظروف كهذه انما تكون عملية غير مجدية وتقود الى انتاج ذات المنظومة السياسية المحاصصاتية والفاسدة وتدوير الازمة الخانقة، ولن تتحقق إرادة المواطنين في ان تكون الانتخابات رافعة حقيقية لاحداث التغيير المنشود للغالبية الساحقة من أبناء شعبنا .
وتوقف المجلس امام نتائج الاستفتاء الحزبي العام لاعضاء الحزب ومنظماته الذي اقرته اللجنة المركزية بشأن تحديد الموقف من المشاركة في الانتخابات او مقاطعتها، وجاءت نتائجه بأغلبية واضحة لمؤيدي مقاطعة الانتخابات،والذي غدا قرارا للحزب ، وتجسيدا للممارسة الديمقراطية الحزبية والعقل الجماعي ووحدة الارادة والعمل للشيوعيين .
واكد المجلس على أهمية وضرورة تحويل المقاطعة لانتخابات تشرين الأول ٢٠٢١ ،الى فعل سياسي وجماهيري ضاغط ، وتوفير شروط ومستلزمات انتخابات تعبر بصدق عن إرادة المواطنين وخياراتهم الحرة، ولتصحيح المسار السياسي والخلاص من منظومة المحاصصة والفساد وتدشين عملية التغيير المفضية الى بناء دولة القانون والمؤسسات والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية .
وشدد المجلس على أهمية تعبئة وتحشيد قوى الحزب ومنظماته ، أعضاء وأصدقاء وجماهير، والانفتاح على أوسع الجماهير وتبني مطالبها والدفاع عنها ، وزيادة زخم وفاعلية الحراك الاحتجاجي والمطلبي والقيام بالمبادرات المختلفة لتوحيد صفوف قوى انتفاضة تشرين والقوى المدنية والديمقراطية ، وعموم قوى التغيير المنشود الذي بات ضرورة وحاجة ماسة لإنقاذ بلدنا وشعبنا من دوامة الازمات .
كما تابع المجلس التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب ، واستكمال وثائقه وعرضها للنقاش الحزبي الداخلي والعام العلني ، وشدد على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بنجاح اعمال المؤتمر ، وان يكون نقلة نوعية في حياة الحزب الداخلية ، وفي أداء دوره الفاعل في الحياة السياسية.