مهدي العيسى
حذر سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ومرشح تحالف "سائرون في بغداد" الرفيق رائد فهمي، من "قوى طائفية" تعمل على زيادة هجمتها على تحالف "سائرون" مع الاقتراب من موعد الانتخابات البرلمانية، منبها الى "جيوش الكترونية داخلية وخارجية" تسعى الى التأثير سلبا على الناخبين ودفعهم الى المقاطعة او انتخاب القوى التقليدية الفاشلة.

واكد الرفيق فهمي، خلال استضافته في ندوة جماهيرية، اقامتها، محلية الكرخ الثانية/اساسية كامل شياع، في ملعب جمولي في حي العامل، جنوب غربي بغداد، الخميس الماضي (3 ايار) على اهمية المشاركة في الانتخابات لقطع الطريق على الفاسدين والطائفيين من اعادة انتاج انفسهم، ودعاهم الى انتخاب المرشحين النزيهين والكفوئين من اجل زيادة المقاعد الانتخابية لتحالف "سائرون"، مشيرا الى ان تحالف "سائرون" اثار استغراب الكثير من المواطنين، لأنه ضم اسلاميين معتدلين وعلمانيين معا.

القوى الطائفية

واستطرد، قائلا "هناك سؤال يطرح في كثير من الاوقات، هل أن تحالف سائرون يشكل تهديدا لهويتنا؟ وهل نحن تخلينا عن هويتنا الفكرية؟ وهل التحالف يهدد المتبنيات الفكرية لبقية اطراف التحالف؟ الجواب كلا. لأن في العلاقات ما بين الاطراف جميعا هناك مشتركات ولا يوجد توسع لطرف على حساب الاخر، لذلك فإن القوى الطائفية لم يسرها على الاطلاق هذه العلاقة الجيدة بين اطراف تحالف سائرون، لأنها تدرك جيدا ان نجاح هذا التحالف يعني التصدي للفساد من اجل تحقيق الاصلاح الاقتصادي وخلق امكانيات جديدة لرسم برامج سياسيه على الاساس الوطني، ولذات الاسباب نرى ان القوى الطائفية تستهدف هذا التحالف وربما تزداد الهجمة في الايام القليلة القادمة".

اعادة بناء الوحدة الوطنية

واضاف الرفيق فهمي، أن "تحالف سائرون يخلق الارضية لاعادة بناء الوحدة الوطنية والشروع بسياسات تنموية تنهض بالعراق وتجعله حاضرا على الصعيد الخارجي، ما يعني ان ذلك التحالف سيشكل تحولا كليا في الوضع السياسي القائم"، ماضيا بالقول "نتلمس بشكل واضح أن التحالف والحراك الجماهيري المتواصل جعل المواطن العراقي ينفتح بعض الشيء ويقتنع بأن الرأي المخالف ليس معاديا، وهذا يعد ارتفاعا بمستوى الوعي الجماهيري وبالتالي فإن هذا التحول يقودنا الى التوجه بموجب المشتركات الى لقاء اطراف اخرى لا يمكن اللقاء بها سابقا وبناء جسور تربط العلاقة بين الاطراف".
المشاركة الفاعلة

واردف "مما تقدم يمكن القول بأن هذا التحالف استنهض الهوية العراقية الجامعة التي تلتقي بها أطراف التحالف بأجمعها وهذا بالتأكيد يجعل القوى الخارجية تنظر إلى تحالف سائرون بترقب وماذا يجب عمله ولذلك ترونا نؤكد دائما على المشاركة الفاعلة في الانتخابات لغرض توسيع قاعدة سائرون من اجل الاصلاح والتغيير"، منبها ان على "الجميع ان يكون لديه ثقافة ووعي في تمييز وتدقيق العناصر المنتخبة كما يجب انهاء حالة التردد لدى البعض واقناعه بالمشاركة في الانتخابات لان هناك جيوشا الكترونية داخلية وخارجية تسعى من خلالها التأثير على الناخب والتمدد على مشروع سائرون، ولهذا يجري التأكيد على خروجنا بكتلة كبيرة لمواجهة ذلك".

رهان خاسر

وتابع مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف "سائرون"، "لقد خسر الاعداء الرهان بعدم صمود تحالف سائرون وهم يرونه الان مستقرا ويزداد استقرارا يوما بعد آخر وانه ليس مؤقتا، واما شعاراته فقد انبثقت من رحم الحراك الجماهيري وهموم الناس التي اسست لقاعدة التحالف الراسخة ولديه المشروعية بحكم كونه يمتاز بالنزاهة ولذلك تجدونه يدعو الى تغيير نهج الدولة التحاصصي والطائفية السياسية وبناء دولة المواطنة والمؤسسات واختيار العناصر النزيهة والكفوءة وتحقيق العدالة الاجتماعية وتشريع او تفعيل القوانين التي تؤسس لها وتقديم الخدمات ومعالجة تردي التعليم والصحة والمنظومات الخدمية الاخرى".